الباكستانية سابين محمود

اغتيلت ناشطة حقوق الإنسان الباكستانية البارزة سابين محمود، رميًا بالرصاص في مدينة كراتشي الجنوبية، بعد أن كانت قد ترأست ندوة تناولت ادعاءات ممارسة التعذيب في سجون ولاية بلوشستان.

وقع الحادث عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على سابين ووالدتها أثناء توجههما سيرا على الأقدام إلى مسكنهما، وأصيبت والدتها في الهجوم أيضا، في حين كانت سابين محمود تلقت تهديدات بالقتل في السابق.

وكانت سابين محمود ترأس جمعية خيرية تدعى "الطابق الثاني"، وتنظم بشكل دوري ندوات تتناول قضايا حقوق الإنسان، وتدير الجمعية مقهى ومكتبة يجتمع فيها الناشطون الليبراليون والطلاب في كراتشي.

وتناولت الندوة الأخيرة التعذيب في بلوشستان، وعقدت في مقر الجمعية، بعد أن اعتذرت جامعة "لاهور" عن استضافتها.

يذكر أن ولاية بلوشستان المحاذية لإيران أصبحت في الأعوام الأخيرة ساحة قتال يشارك فيها مسلحو حركة "طالبان" والانفصاليون البلوش وغيرهم.

وفي حين رفض محققون التحدث عن الدافع وراء قتل سابين محمود، وصف أصدقاؤها وزملاؤها مقتلها بمثابة حادث اغتيال في باكستان، وهي دولة ذات ديمقراطية وليدة لا تزال الأجهزة العسكرية والاستخباراتية تتمتع بنفوذ هائل داخلها.

وحضر قدير بلوش الندوة التي نظمتها محمود، وهو ناشط قاد مسيرة قطعت مسافة قدرت بثلاثة آلاف كيلومتر في أنحاء باكستان للمطالبة بالعدالة للمفقودين في بلوشستان، وألمح إلى أن الحكومة قد تكون متورطة في اغتيال محمود، قائلا "الجميع يعرف من قتلها ولماذا"، دون الخوض في تفاصيل.

واستضافت محمود، وهي ناشطة معروفة تدير أيضا شركة إلكترونيات صغيرة، ندوات شعرية وورش عمل في الحاسب الآلي وفعاليات أخرى في منظمتها، وواصلت الإقامة في كراتشي، المدينة الساحلية جنوب باكستان، رغم إقرارها بخطر جماعات مسلحة هناك.

ودان الرئيس السابق برويز مشرف اغتيال الناشطة، حيث أوضح في تغريدة على موقع "تويتر"،" إنني منزعج بشدة لمعرفة مقتل سابين محمود"، وطالب بإجراء تحقيق في عملية الاغتيال.