واشنطن ـ رولا عيسى
أشادت ايفانكا ترامب بقرار والدها، الجمعة، بقصف مناطق القوات الحكومية السورية، التي أطلق منها الهجوم كيميائي المزعوم، وقالت الابنة الأولى، الجمعة، إن "الوقت الذي نعيش فيه يدعوا إلى اتخاذ قرارات صعبة، وأنا فخورة بوالدي لرفضه قبول هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانية"، وتقضي إيفانكا وعائلتها حاليًا عطلة نهاية الأسبوع مع والدها في منتجع "مار لاجو" فى فلوريدا بينما يلتقى ترامب بالرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وجاء هجوم الرئيس ترامب على قاعدة الشعيرات العسكرية، ردًا على هجوم غاز السارين، الثلاثاء على مدينة خان شيخون، الذى أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينهم 30 طفلاً و 20 امرأة على الأقل، وسرعان ما أدانت إيفانكا، وهي أم لثلاثة أطفال، هجوم غاز السارين، ووصفته بأنه "فظيع"ـ وصرحت إيفانكا، الأربعاء، بالقول إنها "حزينة وغاضبة من الصور الآتية، من سورية بعد الهجوم الكيماوي البشع".
وكان والدها قد استجاب بكلماته الخاصة، متهمًا الأسد بالقضاء علي حياة الرجال والنساء والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، وقال "إنه من مصلحة الأمن الوطني للولايات المتحدة، منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية الفتاكة"، وقد أطلق حوالي 60 صاروخًا من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية، وهي منشأة صغيرة بها مدرجان، حيث تقلع منها الطائرات غالبًا لقصف أهداف في شمال ووسط سورية.
وقال مسؤولون أميركيون إن الصواريخ الأميركية أطلقت الساعة 3:45 من صباح الجمعة، واستهدفت مهابط الطائرات وبرج المراقبة وأماكن الذخيرة، وتم إطلاقها من سفينتين حربيتين فى البحر المتوسط، ردًا على الهجوم الكيماوي المميت الذى وقع الثلاثاء، حيث قال المسؤولون إنه استخدم الكلور مع غاز السارين.
وأدان حلفاء سورية، كل من روسيا وايران الهجوم الصاروخي، حيث كانت المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة مباشرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد لكنها رحبت بالمعارضة السورية ومؤيديها الذين اعربوا عن أملهم في إن يشير إلى نقطة تحول في مما قد يؤدى الي وقف الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 سنوات.
ووصف مكتب الأسد الهجوم الصاروخي الأميركي بأنه "متهور" و "غير مسؤول"، وقال الجيش السوري إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 9 أخرون، وذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان مقتل 7 أشخاص من بينهم جنرال و 3 جنود، وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين يري إن الضربة الأميركية تعد "عدوانًا على دولة ذات سيادة في انتهاك للقانون الدولي"، وقال المتحدث ديمتري بيسكوف إن "تحرك واشنطن يوجه ضربة قوية الى العلاقات الروسية الأميركية".