ستوكهولم ـ منى المصري
يعتبر أرنو المتهم الرئيسي في فضيحة التحرش الجنسي التي تعصف بالأكاديمية الملكية السويدية المسؤولة عن منح جائزة نوبل للآداب والتى قد تلغى هذا العام. ويقال إن جان كلود أرنو، وهو شخصية ثقافية معروفة في السويد، كان يتجول مع الأميرة فيكتوريا خلال عشاء رسمي في ستوكهولم في منتصف العقد الأول من القرن الحالي. وطبقاً لأحد الشهود، فإن أرنولت "لمسها من الخلف"، مما أدى بأحد مساعديها على "التدخل وإخراجه من مكانه".
مزاعم تحرش جنسي واعتداء واغتصاب من قبل 18 امرأة ضد آرنو
وكان أرنو المصور متزوج من كاتارينا فروستنسون وهى الشاعرة والعضو السابق في الأكاديمية السويدية، والتي كانت تختار الفائز بجائزة نوبل للآداب. والأكاديمية السويدية حاليًا في حالة أزمة، حيث أثارت مزاعم التحرش الجنسي والاعتداء والاغتصاب من قبل 18 امرأة ضد آرنو في مقال بقلم داجنز نايهتر Dagens Nyheter في ذروة حركةMeToo. وفي التحقيقات التي تلت ذلك، ظهرت مزاعم أيضًا بأن هويات الفائزين السابقين بجائزة نوبل قد تم الكشف عنها و تسريبها إلى الخارج من قبل أرنو قبل الإعلان عنها.
استقالة رئيسة الأكاديمية سارة دانيوس
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى احتمال أن تؤدي الفضيحة إلى إلغاء حفل توزيع جائزة نوبل في الأدب، الذي يجرى سنويًا في العاصمة السويدية استكهولم، وذلك بعد اقترح عدد من أعضاء الأكاديمية القيام بذلك. حيث استقال ستة من أعضاء الأكاديمية الثمانية عشر، بمن فيهم رئيسها سارة دانيوس وفروستينسون، في الأسابيع الأخيرة، مما يعني أنه لم يعد هناك عدد كاف من الأعضاء النشطين اللازمين للتصويت. واقترح العديد من أعضاء الأكاديمية بحجز جائزة هذا العام، وتأجيلها إلى جانب جائزة 2019 ، العام المقبل.
كما تحدثت عدة نساء أخريات ضد آرنو في أعقاب المقال، وقد ظهر الآن أن ولية العهد ربما كان أحد ضحاياه. وتقول سفينسكا داجبلاديت ان الأميرة فيكتوريا 40 عامًا ، كانت في أواخر العشرينات من عمرها في وقت الذى كانت فيه في فيلا الأكاديمية في ستوكهولم. وقال ثلاثة من الشهود إنهم رأوا أرنو "يلمس ولية العهد من مؤخرتها". وكان رئيس الأكاديمية آنذاك - هوراس إنغدال - طلب "اتخاذ إجراء" لضمان عدم ترك ولية العهد بمفردها مع أرنو قبل حدث مرتبط بجائزة نوبل في ديسمبر 2006
المتحدث الرسمي باسم العائلة المالكة السويدية لم يعقب على الأحداث
وقد رفض المتحدث الرسمي باسم العائلة المالكة السويدية التعليق على ما إذا كانت ولية العهد ستعقب على الأحداث أم لا ، وفي أعقاب فضيحة #MeToo ، قطعت الأكاديمية جميع العلاقات مع منتدى النادي الثقافي لأرنو في ستوكهولم، والذي دعمته لسنوات والذي كان نقطة التقاء رئيسية للنخبة الثقافية في البلاد.
تم حجب جائزة نوبل للآداب في سبع مناسبات منذ أن تم منحها لأول مرة في عام 1901
وقد أسقط المدعون أجزاء من التحقيق ضد آرنو - فيما يتعلق بادعاءات الاغتصاب والاعتداء بين عامي 2013 و 2015 - بسبب نقص الأدلة، وما زالت بقية التحقيقات مستمرة. وينفي أرنو هذه المزاعم، لكن الفضيحة جرّت سمعة الأكاديمية إلى الوحل. وقال ماتياس بيرج الذي يتابع الشؤون الثقافية للراديو "هذا مدمر لسمعة جائزة نوبل". ويذكر أنه تم حجز جائزة نوبل للآداب في سبع مناسبات منذ أن تم منحها لأول مرة في عام 1901: في أعوام 1914 و 1918 و 1935 و 1940 و 1941 و 1942 و 1943.