برلين ـ جورج كرم
ندّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بظهور "شكل آخر من أشكال معاداة السامية" من اللاجئين من أصل عربي في ألمانيا، وجاءت تصريحاتها في مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي، بعد أن أثار هجوم مزعوم معاداة للسامية في برلين يوم الثلاثاء. ووفقًا لصحيفة بيلد الألمانية، فإن الجاني المتهم الرئيسي، الذي استسلم للشرطة، لاجئ سوري يعيش في مركز للمهاجرين بالقرب من برلين.
ميركل مستاءة من أن المدارس اليهودية والمعابد اليهودية تطلب حماية الشرطة:
وقالت ميركل لشبكة القناة العاشرة الخاصة "لدينا ظاهرة جديدة لأن لدينا العديد من اللاجئين بينهم على سبيل المثال أناس من أصل عربي يجلبون شكلًا اخر من أشكال معاداة السامية إلى البلاد." وفي المقابلة، قالت ميركل إن الحكومة الألمانية عينت مفوضًا لمكافحة معاداة السامية، مضيفة "حقيقة أنه لا يمكن ترك حضانة أو مدرسة أو كنيس يهودي دون حماية الشرطة تزعجنا".
يجب توضيح وضع القدس :
كما أكدت ميركل على أن أمن إسرائيل كان مصدر قلق رئيسي لألمانيا بسبب "مسؤوليتها الأبدية" عن الهولوكوست. لكنها رفضت احتمال أن تحذو برلين حذو واشنطن وتحرك سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وقالت: "يجب أن نعمل من أجل حل الدولتين، وبناءً على ذلك ، يجب توضيح وضع القدس". ويذكر أن الخطوة الأميركية أغضبت الفلسطينيين الذين يرون القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل، كعاصمة لدولة فلسطين المستقبلية.
يجب التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني:
وكررت ميركل التأكيد على دعم ألمانيا لاستمرار الاتفاق النووي الإيراني الذي ينص على فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. وقالت: "نعتقد أنه من الأفضل التوصل إلى اتفاق، حتى لو لم يكن مثاليًا، من عدم التوصل إلى اتفاق ابداً". ويعتقد القادة الإسرائيليون وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق الذي وقع في عام 2015 بين إيران والقوى النووية الخمس في العالم، بالإضافة إلى ألمانيا، مترابط للغاية. وقد هدد ترامب باستعادة العقوبات المفروضة على إيران والانسحاب من الصفقة إذا لم يقم شركاؤه الأوروبيون "بإصلاحها" بحلول 12 مايو/أيار.