لندن ـ كاتيا حدادا
تم منع امرأة شهدت حربين عالميتين وتبلغ من العمر 106 أعوام من الإدلاء بصوتها في مركز اقتراع بعد أن حصلت على حق التصويت في عام 1918.
وبحسب ما ذكر موقع "ديلي ميل البريطاني"، كانت ايمي وينفريد هوكينز، التى ولدت في عام 1911، تحاول التصويت في قرية في وايشام في مونموثشاير في ولاية ويلز، ولكن قيل لها أنها لا يمكنها الحصول على ورقة اقتراع، وادعى موظفو مركز الاقتراع أن آمي لم تكن في سجل الناخبين على الرغم من حقيقة أنها صوتت في عام 2015، وتبين لاحقًا أن اسمها تغير على نحو ما في القائمة الانتخابية منذ بداية هذا العام.
نشرت حفيدة الناخبة المسنة وتدعى "هانا فريمان" شريط فيديو لجدتها على "فيسبوك"، الأمر الذي أثار غضب رواد موقع التواصل الاجتماعي، والذين وصفوا منع إيمي من التصويت بالأمر المشين، حيث تم تصوير مقطع الفيديو للراقصة السابقة، وهي تقول: "لقد ولدت في عام 1911، شهدت حربين عالميتين، رأيت حق النساء في التصويت، وعشت فترة إضراب عمال المناجم، واليوم لم يسمحوا لي بالتصويت. "
كما نشرت حفيدتها صورة لها على لافتة محطة الاقتراع مع التعليق: "هذا ما حدث لجدتي، في سن الـ 106، ذهبت إلى مركز الاقتراع المحلي، بعد أن كانت ناخبة لحزب العمال طوال حياتها"، مضيفة :" لدى وصولها قيل لها أنها ليست على القائمة الانتخابية، لقد رأيت الرسالة الانتخابية ورأيت اسمها بوضوح تمامًا في بداية العام"،وانتهت من نشرها على "فيسبوك" عن طريق كتابة هذا الهاشتاغ: '#getagripgovernment'.
وقد تفاعل الأشخاص مع هذا المنشور للتعبير عن غضبهم من رفض تصويت إيمي حيث كتب أحد الأشخاص: "يا ربي، في سن الـ106، ربما تكون قد حصلت على مزيد من الحكمة الكافية لقيادتنا، ناهيك عن القيام بالتصويت"، وقال آخر: "هذا أمر مشين على الإطلاق، هذه السيدة بالتأكيد لديها الحق في التصويت ".
وقالت الحفيدة هانا، وهي مستشار محلي مستقل سابق، "قمت أنا وأمي باقتياد الجدة للتصويت في حوالي السادسة مساءً، وعندما وصلنا اكتشفنا أنها لم تكن مدرجة في عنواننا، وتذكرت أن موظف الانتخابات زارنا العام الماضي وأكد وجود الجميع في العنوان، متابعة :"لقد عاشت في هذا العنوان لمدة ثماني سنوات تقريبا، لدي بطاقة الاقتراع من الانتخابات العامة لعام 2015 تثبت أنها مقيدة في السجلات، وبما أنها لم تكن في القائمة، لم يسمح لها بالتصويت، واتصلنا بخط المساعدة المحلي الذي نفي أولًا أن أي شخص آخر مسجل في عنواننا، وأخيرًا وجدوا أنها مدرجة في السجلات باسم أروين وليس ايمي وينيفريد".
وواصلت حديثها: "لم يكن هناك أي شخص آخر في المنزل لتقديم هذه التفاصيل وتلقينا أصواتنا، الشخص الذي زار للتحقق من التفاصيل التي سيتم وضعها في السجلات قبل تصويت الـبريكسيت قال بوضوح لوالدتي أن "كل شيء مرتب وأنها لم تكن بحاجة إلى القيام بأي إجراء آخر"، ومضت تقول "أعتقد أن هذا مثير للاشمئزاز، وخصوصا عندما أفكر في جميع كبار السن الذين عاشوا في نفس البلد لعقود، والآن يمكن أن يمثل حرمان بالنسبة لهم"، مضيفة : "لقد رأيت اسمها في قائمة القوائم الانتخابية السنوية باسم هوكينز، إذا كانت مدرجة لماذا لم تحصل على حقها في التصويت، لقد تقدمنا بشكوى حيال ذلك، فالجدة قد اعتادت التصويت دائما، ولكن الآن تجد صعوبة في الحركة ومع ذلك رفضت استخدام كرسي متحرك لتشعر بالكفاح من أجل الوصول إلى مركز الاقتراع لتجد أنها لا تستطيع التصويت وهو ما كان مصدر إزعاج كبير بالنسبة لها."