موسكو ـ حسن عمارة
أكّدت رائدة الفضاء الروسية، وأول امرأة في التاريخ طارت إلى الفضاء، فالنتينا تيرشكوفا، أن كوكب الأرض يبدوا جميلا عند رؤيته من الفضاء، ودعت إلى المحافظة عليه من الحرائق والحروب وأعمال الهدم والتخريب، مشيرة إلى أنّه "يجب ألا ينفق الناس أموالهم على الحروب، بل ينبغي لهم أن يلتفوا حول بعضهم البعض لإيجاد حل للمشكلات البيئية، ومواجهة خطر سقوط الكويكبات الصغيرة على الأرض".
وتعتبر تيرشكوفا، من عشاق رياضة الهبوط بالمظلات، وانضمت منذ الصغر بدون علم أمها إلى مجموعات التمرين على التحليق، فقد تدرّبت على الهبوط إلى اليابسة والماء، وعبرت الروسية عن سعادتها واستمتاعها بالوقت القصير الذي تطير فيه في السماء رافعة يديها قبل أن تهبط إلى الأرض، ورغم أنها تبلغ من العمر حاليا 80 عامًا إلا أن ذلك لا يبدوا عليها بفضل المكياج وعمليات التجميل.
وأصبحت فالنتينا عام 1963 أول امرأة تسافر إلى الفضاء، في سن الـ26، وبفضل خبرتها في رياضة الهبوط بالمظلات وقع على فالنتينا الاختيار لتسافر في رحلة فردية إلى الفضاء، وأدى ذلك إلى شهرتها، ومنحها العديد من الجوائز، ودخلت فالنتينا ضمن طبقة الأغنياء في عصر الاتحاد السوفيتي، ثم بدأت تجوب معظم دول العالم كمواطنة ودبلوماسية، وكانت آخر مغامرتها زيارة إلى لندن لتتحدث عن تجاربها كرائدة فضاء، وعبرت عن سعادتها بمقابلة الناس والتحدّث إليهم عن الفضاء.
وتحمل فالنتينا نفسها وأمثالها مسؤولية إصلاح الأوضاع الدبلوماسية المتدهورة في العالم حاليًا، فقد عرفت في السابق بحدتها وجديتها، كما كانت تظهر في بعض الأحيان مرتدية بزة جيش الاتحاد السوفيتي، ورغم أن رائدة الفضاء الروسية منحت بعض الجوائز، إلا أن أكثر الجوائز العالمية قد منحت لرواد الفضاء الأميركيين، وهذا هو الأمر الذي ينزعج منه الروس إلى الآن، وقد ترددت بعض الشائعات بأن اختيار فالنتينا للسفر إلى الفضاء كان مجاملة حيث أنها كانت مريضة، ولم تنجح في الاختبار، إلا أن فالنتينا نفت تلك الشائعات مؤكدة أنها كانت على أفضل حال، كما أنها أتمت جميع الاختبارات.