رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن خطتها الجديدة الخاصة بالحد من استخدام المواد البلاستيكية، حيث إمكانية فرض ضرائب جديدة بجانب تحمل مسؤولية استخدام السكاكيين والمصاصات والأشواك المخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط، كجزء جديد من حربها على البلاستيك، وجهودها للحفاظ على البيئة.
 
وتعهدت ماي، بأن الحكومة ستقود هذه الحملة بالتخلص من الأكواب البلاستيكية وأدوات المطبخ من مبانيها، وأوضحت وجود زيادة ضريبية 5% على هذه الأدوات ستشمل بائعي التجزئة، وحتى المحال الصغيرة، بعد نجاح الخطة.
 

ورحب بائعو التجزئة بقرار رئيسة الوزراء، والذي يعد جزءً من هدفها للتخلص من المواد البلاستيكية وتجنب استخدمها خلال 25 عامًا، ودعمت جمعية تجار التجزئة البريطانية الخطط، موضحة أن القواعد الخاصة بذلك من المرجح أنها ستغير السلوك أكثر من فرض الضرائب على المنتجات المغلفة البلاستيكية.
 
وكشفت ماي عن حربها على البلاستيك في مركز "لندن ويتلاند" هذا الصباح، والتقطت صورًا مع الأطفال، وقال " سنتخذ إجراء في كل مرحلة لإنتاج واستهلاك البلاستيك"، وأضافت "ومع إنتاجه سنشجع المصنعيين على تحمل مسؤولية تأثير منتجاتهم ووترشيد عدد الأنواع المختلفة من البلاستيك الذي يستخدمونه، ومع استخدامه، سنقلل من كمية البلاستيك المتداول من خلال تقليل الطلب عليه".
 

وأشارت ماي "ستتخلص الحكومة من كافة البلاستيكات المستخدمة في مكاتب الحكومة المركزية، وأرغب في رؤية المؤسسات الكبرى الأخرى ملتزمة بفعل نفس الشيء، حيث إن علاج المشلكة سيدفع كل شخص للمشاركة ولعب دوره، ويمكن للأفراد إعادة تدوير المنتجات، وأن يصبحوا أكثر حذرًا في استخدامهم للبلاستيكات، ويمكن لمجتمع الأعمال التأثير على استخدام البلاستيك في بيئته".
 
ودعم تجار التجزئة الخطة الجديدة وتعهدوا بدعم جهود التقليل من استخدام البلاستيك، ومن جانبه، قال أندرو أوبي، مدير "فود بولسي" في جمعية تجار التجزئة البريطانية: "نرحب بهذا النهج الإستراتيجي والتركيز على المدى الطويل"، وأضاف " تريد صناعة التجزئة رؤية نهج شامل للبيئة والموارد بدلًا من تحويل المشكلة الفردية إلى مشكلة فردية".
 
وأكد أوبي، أن التركيز ينبغي أن يكون على سلسلة الطعام بأكملها، ولكنه أشار إلى تغليف "الخيار" بالبلاستيك والذي يسمح ببقائه دون تلف خمس مرات أكثر من الخيار غير المغلف، وبالتالي يقلل من عملية إهدار الطعام، مشيرًا إلى أن الرسوم الضريبية الجديدة يجب أن تطور من مشتريات المستهلك، وتغيير من سلوكه، محذرًا من أن الضرائب على البلاسيك تحمل العديد من الأسئلة مثل الوقت المحدد للكشف عن الضرائب، وماذا يأمل الوزراء تحقيقه، وتأثير ذلك على المستخدمين ومجتمع الأعمال، كما أننا نتطلع للعمل مع الحكومة في هذه القضايا.
 

وأضاف أوبي: "هناك ضرائب بالفعل على كافة المنتجات البلاستيكية، ويتم استخدامها تحت مسؤولية المنتج، وبالتالي أي ضريبة جديدة يجب أن تكون واضحة النوايا للخروج بها، على سبيل المثال، زيادة تكلفة المنتجات والذي من غير المرجح أن يؤثر بإيجابية على تغيير سلوك المستهلك".
 
واستغلت ماي في حديثها عن البلاستيك الحديث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إن ذلك لا يعني تخفيض المعايير البيئية، ولكن تقزية وتعزيز الحماية البيئية، مؤكدة أنها وزوجها فيليب، افتخرا بامتلاكهما صناديق للطيور في حديقتهما، وحثت جميع من في البلاد لفعل ذلك.
 
ولفتت ماي إلى أن ضريبة الـ5% على الأكياس البلاستيكية في المحال الكبيرة ستطبق على كافة المتاجر، موضحة انخفاض استخدام الشنط إلى 9 مليار شنطة منذ تنفيذ القانون، مؤكدة أنه في الشهر المقبل ستطبق الضرائب على كافة المنتجات البلاستيكية.