والدة البطلة الأولمبية سيمون بايلز تروي ظروف تركها أولادها

كانت شانون بايلز والدة بطلة العالم في الجمباز، سيمون بايلز تدرك أن ابنتها سوف تحصل على الميدالية الذهبية في اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، ولكن شانون شاهدت ابنتها البالغة من العمر 19 عاماً تتنافس على شاشة التلفزيون بدلاً من أن تشاهدها في الصالة الأولمبية.

وكتبت سيمون بايلز مع فريق الجمباز الأميركي التاريخ يوم الثلاثاء الماضي، حيث نجحت في الحصول على الميدالية الذهبية في اولمبياد ريو ، وهذه تعد ثاني ميدالية ذهبية لفريق الجمباز الأميركي على التوالي في نهائيات فرق السيدات.

وكانت عائلة شانون قد اتخذت قراراً برعاية أطفالها الأربعة بسبب ادمانها المخدرات والكحول، وحينها كانت سيمون تبلغ من العمر 6 اعوام. تم تبني سيمون بايلز وشقيقتها الصغرى أدريا جدها رونالد بايلز وزوجته نيللي، كما تم تنبي شقيقها الأكبر تيفون وشقيقتها اشلي من قبل شقيقة رونالد.

وقالت الوالدة: "عندما وقعنا على أوراق التنبي، طلب مني والدي بأن لا اقوم بالاتصال بأولادي او زيارتهم،  وقد استغرق الأمر مني ست سنوات حتى استطيع رؤية أطفالي مرة أخرى." و"كان من الصعب أن اترك أطفالي ولكن كان هذا ما يجب علي فعله فأنا لم أكن قادرة على رعايتهم".

وأضافت: لقد "كنت عنيدة ولا اهتم بشيء، كنت اصرخ واقول أريد أن أرى أطفالي، لماذا تفعلون هذا بي؟، لم أكن أفهم معنى ذلك حينها ولكن بعد سنوات فهمت انه كان يجب أولاً ان أغير من نفسي".
 
وكان والد سيمون، كلفن كليمونز يعاني ايضاً من الإدمان. وقالت شانون انها التقت به في سن المراهقة. كليمونز الذي يعيش في كليفلاند، ليس على اتصال مع سيمون ولكن شانون تتحدث معه في بعض الأحيان وتدور أحاديثهما حول سيمون وبقية أولادهم. وقام بالاتصال بي يوم الأحد، فقلت له أنا أشاهد سيمون هل تشاهدها أنت ايضاً؟ عاود الاتصال بي مرة أخرى في وقت لاحق ليقول لي"انه يعرف انها ابنته وهو فخور بها للغاية".

وقالت شانون أن سيمون صارت أكبر سناً، ولذلك تود أن تتحدث معها بشأن الاوقات المظلمة في حياتها. وعندما أتحدث مع سيمون، تكون محادثة قصيرة، واقول لها انني اشتاق اليها وانني احبها واعبر لها عن فخري بها"

وتابعت: "لم اتحدث معها عن الأمور الشخصية، أريد أن أقول لها ما حدث لي عندما كنت أصغر سناً ولكني انتظر الوقت المناسب، كما أن والدي وزوجته لا يسمحان لي بالتحدث عن ذلك الأمر وأنا لا أريد أن اتجاوز حدودي مع والدي لأنني أقدر كل ما فعله".

وعبرت شانون عن إعجابها بنيللي، قائلة: "لقد قامت بتربية احفاد زوجها، أنا ممتنة لذلك وهذا كان الشيء الصحيح في ذلك الوقت" وأكدت شانون أن حياتها قد تحسنت كثيراً في السنوات الأخيرة وتخلصت من الادمان منذ عام 2007. وتقيم شانون الآن في منزل مع اثنين من أطفالها الصغار ووالدهما، مايكل ووكر.

ونشأت سيمون وادريا في بلدة صغيرة في تكساس، ومن هناك بدأت سيمون رحلتها مع الجمباز في سن السادسة. وحققت سيمون بطولة العالم ثلاث مرات، كما انها تحمل الرقم القياسي الخاص بعدد الميداليات الذهبية التي تفوز بها لاعبة جمباز في تاريخ بطولة العالم والذي وصل 10 ميداليات.
وقالت شانون أن سيمون كانت دائما تركض وتتسلق وتقفز، مشيرة: "منذ أن كانت صغيرة، كانت تتسلق القضبان الأفقية، لقد كان الجمباز في دمها" وترغب شانون في تحسين علاقتها مع سيمون ولكنها تدرك حجم التزاماتها.

وختمت قائلة: "أود أن اتحدث معها عبر الهاتف ونخرج سوياً لتناول الغداء إذا كان هذا ما تريده، ولكنني لا أريد أن ازعجها لأنها بطلة العالم."