نصرت غاني

أجهشت النائبة عن حزب المحافظين نصرت غاني في البكاء وهي تستجوب شقيقة منفذ عمليات الإعدام في جماعة داعش " الجهادي سيد "، لتسألها بعد ذلك عما إذا كانت لا تزال تعتقد بأنه رجل صالح، فما كان من كونيكا ذر إلا التوضيح بأن شقيقها سيدهارثا قد تعرض لعملية  " غسيل مخ " منذ اعتناقه الإسلام والفرار من بريطانيـا متجهًا نحو سورية برفقة زوجته وأطفاله من أجل الانضمام إلى الجماعة الإرهابية.

 وأشارت السيدة ذر إلى أن تناولها الحديث عن شقيقها وما إذا كان صالحًا سوف يحمل دومًا طابع الحساسية وسيظل انحيازها إليه بإعتباره شقيقها. ومع توجيه السؤال من جانب السيد فاز حول إدانة السيدة ذر في ما إقترفته من أعمال إعترفت بالقيام بها وتدخل ضمن نشاطات جماعة داعش، فقد تحدثت السيدة غاني عن سبايا الجنس الأيزيديات وما حدث معهن.

 ويعتقد بأن سيدهارتا ذر الذي كان يعمل كرجل مبيعات في السابق وقام بتغيير إسمه إلي أبو روميساء هو ذلك الرجل الذي ظهر في الفيديو الترويجي لجماعة داعش على الإنترنت في وقت سابق هذا الشهر، والذي سخر فيه من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع وصفه للأجهزة الأمنية والحدود البريطانية بغير المطابقة للمواصفات قبل قيامه بإعدام خمسة سجناء.

 وأضافت السيدة ذر أنها سوف تكون فكرة جيدة وجود مؤسسة للعائلات تلجأ إليها لأخذ المشورة أو مشاركة همومهم بكل ثقة، فضلاً عن تحديد إجراءات يتم إتباعها في حال سفر أحد أفراد العائلة من أجل الإنضمام إلي هذه الجماعة الإرهابية خاصة وأن الصدمة وقتها لا تمكن من القيام بالتصرف الصحيح. 

  بيرلا 21 عامًا من كوجو في سنجار تعرضت للاختطاف في 15 من آب/أغسطس لعام 2014وبقيت محتجزة لمدة 14 شهرًا، عندما إجتاحت جماعة داعش المدينة، فقد لاذ الجميع بالفرار نحو الجبل. إلا أن المتشددين تمكنوا من الإمساك ببعض الفتيات أثناء هروبهن، مع إخبارهن بالإبقاء في القرية وهناك سوف ينعمن بالأمان. ومع إعتقادهن بأنه سوف يتم إطلاق سراحهن، فقد وافقن على البقاء وكانت بيرلا برفقة حوالي أربعمائة فتاة أخرى واللواتي تم ترحيلهن إلى سورية.

 وذكرت بأن أحد الأشخاص والذي قام بشرائها قد إصطحبها إلي مدينة الرقة وأودعها في سجن تحت الأرض بقيت بداخله برفقة فتيات أخريات لمدة إثني عشرة يوماً. فيما تعرضت أصدقائها للضرب بسبب عدم إعتناقهن للإسلام. وفي أحد الأيام تم إصطحابها مجدداً وبيعها لرجل سعودي يقيم مع أردنية والذي أحضر لها عباءة سوداء وبعض الطعام مع تركها في غرفة تقع بالطابق الأرضي من دون إغلاق الغرفة لتستغل ذلك الأمر وتقوم بالفرار.

وأضافت نصيرة أنه لم يتم بيعها ولكنهم اصطحبوها إلى مدينة الرقة السورية وتسليمها لرجل سعودي كهدية. وبقيت هناك ثمانية أشهر تلقت خلالها تعاليم القرآن الكريم، كما كانت شاهد عيان على عمليات ذبح وصلب لأجساد مقاتل من الميليشيات الكردية والتي تقاتل جماعة داعش.