اسئلة كثيرة تتبادر الى اذهان الأزواج بعد مرور بضع سنوات على الزواج الا وهى كيف نتخلص من ملل وروتين الحياة الزوجية؟ وبرغم ان الأجابات قد تكون الى حدا ما تخيلية قد يضعها بعض الخبراء والمتخصصين دون ان تكون مبنية على ارض الواقع مثل شراء الهدايا والفسح والتقبيل عند الخروج والدخول وغير ذلك من النصائح التى قد يفعلها الأزواج والزوجات فقط رغبة منهم فى انقاذ الزواج, وكأن نصائح الحياة الزوجية اصبحت ادوية يجب ان يستمر الأزواج عليها والا حدث ما لا يحمد عقباة وهو خلافات ومشاكل الحياة الزوجية,لذا قد نجد الأزواج والزوجات قد يمثلون ادوارهم ببراعة رغبة منهم فى الأستمتاع بحياة زوجية هادئة خالية من المشاكل, وهذا بالطبع قد يكون خطوة على طريق نجاح الحياة الزوجية, ولكن بالطبع هذا الحل لا يكفى لأن تكون هناك علاقة زوجية مستقرة منتعشة بعيدة عن الملل والرتابة,لذا نلقى الضوء اليوم على سبل تجديد الحياة الزوجية.

1- انعاش الحياة الزوجية وتجديدها لابد ان يتم برضا واقتناع تام من الزوجين , اى لابد ان يكون هناك وعى لدى الزوجين لأهمية التجديد وضرورته فى الحياة الزوجية, فلا يصح ان يكون هناك طرف متحمس للتجديد والتخلص من الرتابة والملل وطرف لا يدرك ان هناك اى مشكلة , لذا لابد ان يحرص الزوجان على تخصيص بعض الوقتت معا لمناقشة بعض امورهم الخاصة التى تمثل مشكلة لكل منهما, فأنصات الزوج لمعاناة زوجته وتفهم احتيياجاتها قد يكون له اكبر الأثر فى ايجاد نقطة تلاقى بين الزوجين والعكس صحيح لابد ان تتعلم الزوجة ” فن الأنصات” فدورها لا يقتصر فقط على الحديث والشكوى ولكن يجب ان تكون ايجابية فى تفكيرها وارائها مع زوجها .

2- الحياة الزوجية مليئة بالمشاكل والصراعات اذا لم تتوافرف فيها عنصر الصراحة والوضوح , فالصراحة والوضوح واحترام مشاعر الأخر كفيل بأن يشعر كل طرف بالتقارب والألفة والمودة التى تعتبر اللبنة الأولى لبناء علاقة متجددة مستقرة.

3- التخلص من الأنانية وحب الذات وتفضيل مصلحة الأخر على المصلحة الشخصية هى اقصر الطرق لحياة زوجية سعيدة متجددة.

4- التجديد فى الحياة الزوجية ليس فقط بتجديد الأماكن وتجديد الصحبة لكن بتجديد المشاعر ايضا, فلابد ان يكون هناك اضافة للمشاعر, فالحب كالغذاء لابد ان نمد الجسد به ليعيش وينمو , والا فكيف يعيش الجسد بلا وقود ؟ هذه حقيقة قد لا يدركها معظم الأزواج فهناك اعتقاد خاطئ ان الحب عبارة عن شحنة عاطفية يتم تفريغها اثناء الخطوبة بعبارات الحب والغزل والهمسات واللمسات, فأذا ما حدث الزواج تناسى الزوجين كل ما كان يثيرهم ويجدد مشاعرهم وكأن هذه المشاعر خاصة بفترة الخطوبة, وانه لا يوجد متزوجون عاشقون.

5- الحرص على ارضاء الطرف الأخر ليس ضعف كما يعتقد البعض ولكنه قمة التفاهم ومحاولة التسامى بالمشاعر, لذا لا داعى لأثارة مشاكل متوقعة الحدوث, فقد نرى زوجة تعلم جيدا ان اتخاذها موقف معين قد يثير غضب زوجها ولكنها لا تبالى بالعواقب ولا ما سوف يحدث من مشاكل فى الحياة الزوجية, فالزوجة قد يدفعها العناد واختبار حب الزوج فى بعض الأحيان على افتعال مايثير الزوج, مما يؤدى الى حدوث ترسبات بين الزوجين من شأنها اثارة الجفاء والشعور بالرتابة والملل فى الحياة الزوجية.