أكدت نتائج دراسة هولندية جديدة على أن الأطفال الذين يولدون لأمهات لديهن مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل تتأثر قدراتهم التعليمية، وتشير هذه النتائج التي نشرتها "المجلة الأوروبية للغدد الصمّاء" إلى أن انخفاض مستويات الهرمون تؤثر على قدرات النمو العقلي لدى الطفل في مرحلة الطفولة.

 ووفقاً للدراسة التي أشرف عليها البروفيسور مارتن فينكن من المركز الطبي لجامعة UV الهولندية يكون أبناء الأمهات اللاتي عانين من انخفاض هرمون الغدة الدرقية أكثر عرضة بنسبة 60 % للحصول على درجات سيئة في اختبارات الرياضيات في مرحلة الطفولة المبكرة.

 هذا وقام فريق البحث بتسجيل مستويات هرمون الغدة الدرقية لأمهات مجموعة من الأطفال خلال الأسبوع الـ 12 من الحمل، وبلغ عدد هؤلاء الأطفال الأصحاء 1196 طفلاً، تم تتبع حالتهم منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات، ووجد الباحثون أن أطفال الأمهات اللاتي كانت لديهن مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية كانوا من بين الـ 10 % الأسوأ في درجات اختبار الرياضيات في عمر 5 سنوات.

 كما أفادت النتائج أن أطفال الأمهات ذات المستويات المنخفضة من الهرمون كانوا أكثر عرضة بنسبة 60 % لتسجيل علامات متدنية في الحساب والرياضيات مقارنة بأطفال الأمهات ذات المستويات العادية من الهرمون، لكن لم تظهر اختبارات اللغة مثل هذا التأثر.

 وبحسب ما ورد في موقع "24"، أضاف البروفيسور مارتن فينكن أنه من غير المعروف إذا كانت هذه المشاكل ستستمر في مرحلة البلوغ، وأن الأطفال سيحتاجون مساعدة إضافية في الرياضيات في المدرسة، علينا أن نواصل المتابعة لنرى.

 هذا وأشار فينكن إلى أنه من المفيد للأطفال أن تتناول أمهاتهم مكمّلات إضافية لهرمون الغدة الدرقية لتعزيز نمو أدمغتهم خلال الحمل.