تعتبر القصص التى تقرأ للأطفال من الأشياء المهمة التى تساعد على تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية وتفتح المجال أمام إبداعاته للخروج إلى أرض الواقع، إلا أن عملية اختيار القصص ليست بالأمر السهل فليست كل قصة مليئة بالرسوم تصلح لأن نقرأها للأطفال كما يقول الأخصائى النفسى "على عبدالباسط". ويوضح "يفضل أن تختار الأم القصص التى يكون أبطالها طيور وحيوانات أو بعض الأشخاص المقربين له مثل الوالدين، حيث تكون هذه الشخصيات أقرب إلى التأثير فى الطفل عن الشخصيات الغريبة عنه، كما يجب أن تتميز هذه القصص بقصر أحداثها فالقصص الطويلة يراها الطفل مملة ولا يستطيع إدراك كافة أحداثها، كما يجب أيضا أن تتميز بالألوان والرسومات التوضيحية لأن أعين الأطفال تتجه إلى الصور الملونة بشكل كبير التى تعبر عن أحداث القصة التى يسمعها". وأشار الأخصائى النفسى إلى أهمية أن تكون القصة التى تحكيها الوالدة لطفلها مرتبطة بالواقع الذى يعيش فيه، لأن حكاية قصة عن أحداث ماضية قد تجعل الطفل فى حيرة من أمره سواء تجاه أحداث القصة أو شخصياتها، بعكس القصة التى تدور أحداثها فى الوقت الحاضر والتى تساعد الطفل على الاستفادة منها. كما يجب أن تتصف هذه القصص بسهولة الألفاظ التى تساعد الطفل على تقبلها فلا ينبغى أن تكون مكتوبة باللغة العربية الفصحى التى تجعل الطفل عاجز عن فهم القصة بل يجب على الأم اختيار أسلوب القصة الذى يتناسب مع عمر طفلها لكى يستطيع فهمه. ونصح بضرورة أن تحدد الوالدة نوع القصة وفقا للموقف الذى تحكيه فيه، فإذا كانت تحكى قصة لطفلها قبل وقت النوم فيجب أن تتسم القصة بالهدوء والسكينة التى تجعل الطفل ينام أثنائها، أما إذا كانت تحكى له القصة أثناء النهار فيمكن أن تختار القصص التى تتناول الإثارة والتشويق والمغامرة، كما يجب أن تختار الأم القصص لأطفالها التى تتناول الصفات الإيجابية والتى تبتعد عن الصفات السلبية.