الخلافات الزوجية يمكن أن تتخلل أي علاقة زوجية مهما كانت سعيدة، لكن تلك الخلافات تختلف من حيث عمقها وطريقة التعامل معها، بحيث إن بعضها يمكن أن يتم حله بشكل سريع ودون أي تبعات، بينما إذا تم تضخيم المشكلة فإنها قد تتعقد وتصبح عصية على الحل. يؤكد خبراء الحياة الزوجية أن الزوجة الحكيمة هي التي تغض الطرف عن تصرفات الزوج التي لا تعجبها حتى إن وصلت لدرجة التغابي! يقول الدكتور علي شهاب الدين، استشاري علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن مفاتيح السعادة الزوجية في أيدي المرأة لأنها نبع الحنان الذي يستمد منه الرجل سعادته، وأن الرجل بالفعل طفل كبير مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية، ومهما تغيرت أشكال العلاقات في حياتنا، ينصح الدكتور على شهاب الدين كل زوجة بتقبل تصرفات زوجها البسيطة، والتغاضي عما لا يعجبها فيه من صفات أو طبائع. ويضيف الدكتور شهاب حين ينشب الخلاف بين زوجين، إما لسوء فهم، أو لاكتشاف عدم وجود أشياء مشتركة بينهما، أو ربما لمواجهة تحديات وعدم القدرة عليها، فإنهما يهربان بشكل غريزي إلى الاعتقاد بأن علاقتهما لا يمكن أن تستمر وأنهما مختلفان تماما. وأكد أن المشاحنات الزوجية لها أثر سلبي على الصحة كما أنها تؤدي فيما يبدو إلى بطء انتاج بروتين في الدم ضروري لالتئام الجروح. وأشار إلى ضرورة التعامل مع الخلافات الزوجية بحكمة وتجنب الزوجة الشعور بأنها محقة دائما، حيث يعتبر هذا الأمر من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الزوجان.