القاهرة – مصر اليوم
يحدث في كثير من الحالات أن تتزوج المرأة من رجل لا يعتمد عليه، بحيث تجد نفسها هي الرجل والمرأة في نفس الوقت، وذلك لعدم قدرتها على الإعتماد عليه في كثير من الأمور وأهمها الأمور المادية. وفي الحقيقة هذا النوع من الرجال هو ضحية لتنشة خاطئة منذ الصغر، فأبواه هما السبب الرئيسي وراء تواكله وعدم قدرته على تحمل المسؤولية.
الرجل المعتمد مادياً على زوجته والخيانة
لم تقف مساوئ الرجل المتواكل، الذي لا يمكن أبدا الإعتماد عليه عند العبء النفسي الذي يلحقه بزوجته وبمن إرتبط مصيرها به، وخيبة أملها فيه، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، فقد يكون هذا النوع من الرجال الأقرب إلى الخيانة.
فقد أكدت دراسة حديثة كانت قد نشرت في "مجلة علم الإجتماع الأمريكية" ميل هذا النوع من الرجال إلى خيانة زوجاتهم، موضحة أن الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عاما ويحصلون على دخول مادية أقل من زوجاتهم يميلون بدرجة كبيرة إلى الخيانة وذلك نتيجة لشعورهم بالعجز والنقص أمام زوجاتهم، وكحيلة دفاعية منه للحفاظ على ذكوريته.. وهو أمر خاطئ تماما.
مساهمة الزوجة لزوجها في إلتزامات الحياة
ليس عيباً أن تجتهد الزوجة لتشارك زوجها أزماته وتساعده للتغلب على الصعوبات المادية، فأغلب المنازل المغلقة على أصحابها وأغلب الزويجات تساهم الزوجة العاملة مع الرجل في تحمل بعض الأعباء المادية، ولكن العيب هو أن يعتمد الرجل كليا على زوجته وعلى مالها وأن ينتظر دوما منها أن تقوم هي بالإنفاق على المنزل وتتكفل بكل شيء.
لا تساعدي زوجك في الإعتماد عليك
وهنا وجب تنبية الزوجة من أمر هام وتوضيح أمر آخر هام، وهما أولا أنه لا بأس بمساعدة الزوج بقدر ما متفق عليه مسبقا فيما بينهما بالتراضي، تجنبا للمشاكل التي تفسد روح العلاقة بين الزوجين، ثانيا أن لا تكوني سببا في خلق رجل ضعيف يعتمد عليك في كل كبيرة وصغيرة لأنك أول من تتأذى بسبب ذلك، لذلك إياكي وأن توفري له كل ما يريد، وأن تقدمي له حلول سريعة لكل مشاكله خاصة بمساعداتك المادية حتى لا يعتاد ذلك، خاصة إذا ظهرت عليه بوادر التواكل والإعتماد على الغير من خلال نشأته وتربيته، فكوني عونا له بحسن التصرف والحكمة.