السعادة في العزوبيه

 

في نظرة المجتمع التقليدية يكون الزواج هاجساً لدى الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن مفهوم العزوبية يتبدل مع مرور الزمن وأصبح الأشخاص يتقبلونه أكثر. ولا يزال الجدل قائماً بين ما إذا كانت السعادة يمكن أن تتحقق من خلال العزوبية أم أنها محصورة بالزواج وفق مفاهيم المجتمع السائدة. فهل من سعادة في العزوبية؟.

الدكتورة سامية حداد تتحدث عن حلول لمشكلة صعوبة ايجاد شريك في العالم العربي

النقاط الايجابية في العزوبية

- التعرف الى طاقاتك الفردية: من اهم مزايا العزوبية هو الوقت المتوفر للنشاطات الشخصية. انه الوقت للتركيز على قدراتك ومحاولة اكتشاف مواهبك.

- السعي الى بناء صداقات وتحقيق الاحلام: يمكن الاستفادة من وقت العزوبية لبناء علاقات صداقة حقيقية وطويلة والعمل على تحقيق طموحاتك واحلامك.

- السعادة موجدة في الزواج كما في العزوبية: بينت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوشلاند في نيوزيلاندا ونشرت في مجلّة Social Psychological and Personality Science أن العزوبية قد تكون رديفاً للسعادة أيضاً. وأوضح الباحثون أنّ عدم مشاركة الحياة مع شخص آخر ليس بالضرورة أمراً مؤسفاً، بل على العكس قد يحمل السعادة إلى صاحبه فيشعر بالرضا أكثر من المرتبطين والمتزوجين.

التأخر عن الزواج... إجعليها أفضل مرحلة في حياتك!

- العزوبية أفضل لمن يتجنب الخلافات: لاحظ الباحثون في الدراسة السابقة نفسها أن الاشخاص الذين يميلون إلى تفادي الخلافات الزوجية والمشاكل العاطفية يؤكدون أنهم شعروا بسعادتهم أكثر في عزوبيتهم منها في ارتباطهم،.وذلك بعكس الاشخاص الذين لا يقلقون بشأن المشاكل التي تجتاح العلاقة والذين أقروا أنهم كانوا أقل سعادة في فترة عزوبيتهم. وتوصلت الدراسة إلى أن العزوبية قد تزيل بعض القلق الذي تسببه خلافات الارتباط لدى المرتبطين. كما ان محاولة تجنب الدخول في علاقة عاطفية قد يخلق المزيد من المشكلات، ومن ثم فإنه يكون أكثر سعادة دون ارتباط، مما قد يكون له آثار سلبية حال الدخول في علاقة، مما يزيد القلق، والوحدة، ويقلل الرضا بالحياة، وتركيز غير صحي على الذكريات السلبية.