القاهرة – مصر اليوم
عزيزتي، منذ اللحظة الاولى التي تنضجين فيها، تبدئين تبحثين عن الحب المثالي الذي تقرئين عنه في القصص الخيالية او تشاهدينه في الافلام وتتمنين ان تختبري ذلك الحب الحقيقي الذي غالبا ما ينتهي بالزواج والاستقرار وانشاء عائلة سعيدة.
اختبري نفسك: ما هي نسبة الحب في قلبك؟
ولكن "ما كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ .... فتجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ"، وغالبا ما تحمل لك الحياة مفاجآت كثيرة وعديدة، تعكاس توقعاتك وتجبرك على السير بها.
فالحب عبارة عن مجموعة من المشاعر والاحساس التي لا يمكن لاي انسان التحكم بها او اختيار هوية الشخص الموجهة له، ولعل أصعب أنواع الحب، هو "الحب من طرف واحد"، ما يؤذي الشخص ويؤدي الى هلاكه شيئا فشيئا ان لم يتدارك الموضوع ويقرر المضي قدماً نحو شريك يبادله هذه المشاعر الصادقة.
وبالتالي، ان صادف وقعت في هذا الحب المحظور، عليك المسارعة الى تدارك الموضوع ومحاولة الخروج من المشكلة قبل تأزم الوضع.
فحين تشعرين بانك تفكرين بشخص معين اكثر من اللازم وفي اوقات مختلفة من النهار، خصوصا حين تكونين لوحدك، فهذا اول دليل على اهتمام معين بهذا الشريك المحتل، وبالتالي يتوجب عليك الاقدام على الخطوة التالي، الا وهي معرفة مشاعر هذا الشخص تجاهك، ان كان لناحية دعوته للخروج او معرفة المزيد عنه. (اكتشفي مع ياسمينة كيف تنتقمين من الشريك المناسب بهذه الطريقة الغريبة)
وفي حال صدمت بالامر الواقع، الا وهو انه في علاقة اخرى او لم يبدي اي اهتمام بالخروج معك او اعتبارك اكثر من صديقة او زميلة، لا تتكبدي عناء المحاولة مرة اخرى، او التفكير بوجود امل للعلاقة بينكما! فاستفيقي يا عزيزتي، هذه احلامك وتمنياتك التي تتكلم وعليك، منذ هذه اللحظة، الخروج من هذه القوقعة واجبار نفسك على اغلاق الباب على احتمالية نجاح هذه العلاقة والمضي قدما نحو شخص اخر.
وان كان الامر بالصعب، جل ما عليك فعله هو الخروج مع الاصدقاء والصديقات ومحاولة تمضية اوقات ممتعة بهدف الهاء نفسك شيئا فشيئا عن التفكير به، ولعل النصيب يحالفك فتتعرفين على الشريك المناسب، فتنتهي القصة الدرامية بسرعة قبل ان تبدأ.
فاعلمي، يا سيدتي، ان من يريدك، يقوم بالمستحيل من اجل الحصول عليك وتمضية الوقت معك، مهما بلغت الصعوبات او الضغوطات وبالتالي لا تقبلي، أو بالاحرى، تصدقي اي عذر يعطيك اياه الشخص بحجة عدم الخروج معك، فبذلك اشارة واضحة على عدم اهتمامه بك او بامكانية حصول علاقة بينكما.
والاهم من ذلك، حاولي عدم الوقوع في حب اي زميل لك في العمل، فمن شأن ذلك ان يعقد الامور بينكما، وبالتالي التزمي بالاحترافية الشديدة في التعاطي مع الزملاء وعدم فسح المجال امام احد للانتقال من صفة الاحترافية الى الصداقة.
عزيزتي، ليس من الخطأ ان تحاولي انجاح اي علاقة لكن الاهم ان يكون تجاه الشريك المناسب الذي يبادلك هذا الشعور والتضحية، فان تكون في علاقة حب من طرف واحد سيؤذيك بطريقة قاسية، قد لا تكونين قادرة على التعافي منها، ان لم تداركي نفسك.
فقد تغرقين بهذا الشريك الوهمي وتعيشي قصة حب معه، من دون اي رابط حقيقي بالواقع، وهذا سيدفعك الى الابتعاد عن الحقيقة وامكانية التعرف على الشريك المناسب، وستمضين وقتك وحياتك تنتظرينه، او بالاحرى، انتظار اشارة منه، لعلها الامل لنجاح العلاقة.
فاستفيقي، يا عزيزتي، وتداركي الواقع. نعم الحياة قاسية وصعبة وليست ابدا كما تريدين او تحلمين، الا انها مدرسة في العبر تتعلمين منها من اجل الوصول الى النجاح والسعادة التي انت فقط مسؤولة عن تحقيقها! فاختبري الحياة واختبري الحب.. شرط ان يكون للشريك المناسب لك الذي سيمنحك العلاقة المثالية التي تستحقينها!