قد يعيش الشاب والفتاة على عبارات سينمائية رومانسية بديعة مثل "عش العصفورة يكفينا" ومثل تلك العبارات ويتصور كل منهما تصورات غاية في الرقة والرومانسية عن الزواج وهي تصورات يستقيها حينًا من السينما وأخرى من الروايات.
 
وتبدأ خيبة الأمل في نسج خيوطها على بعض أغلب العلاقات الزوجية التي يتصور فيها الشاب أو الفتاة أو كليهما تصورات غير منطقية وتوقعات خيالية عن الزواج.
كثيرًا ما يحب أحد الطرفين وهمًا في خياله ويسبغ هذا الوهم على الطرف الآخر وتجده في فترة الخطوبة يعيش على السحاب ويرى من الخطيب أو الخطيبة ما يريد هو أن يراه لا ما يحدث في الحقيقة وهو ما يجعل الزواج أشبه بنزع الغطاء وكشف القناع عن حقيقة الأمر التي لا تكون بالضرورة حقيقة سيئة لكنها ليست على نفس حجم التوقعات التي ينتظرها الطرف الآخر.
هناك الكثير من التوقعات غير الصحيحة التي يقع فيها الكثيرون مثل أن الحياة الزوجية هي منبع السعادة في هذه الدنيا وأنه لا مجال للحزن فيها وأن الحب هو الحل لأي مشكلة، أو أن التوافق العاطفي هو الأهم لإنجاح الزواج مع تناسي التوافق العقلي والفكري بل التوافق الجنسي أيضًا.
وهناك من يقع في فخ آخر من التوقعات المتغيرة والتي تظهر في بعض الحالات كأن ينتظر الزوج من الزوجة تفهمًا لإمكاناته المادية مثلًا دون أن يقيما حوارًا حول الأمر مثلًا، أو تنتظر الزوجة دعمًا من الزوج في بلاد الغربة بينما ينشغل هو بعمله ودراسته فلا هو ينتبه ولا هي تطلب.
كوني منطقية في توقعاتك من البداية

    توقعي الاختلاف قبل التوافق
    اعتمدي على الحوار والسؤال والمصارحة لا على التوقع والتصرف بالبديهة
    توقعي حدوث تأخير في المواعيد وفي الوعود
    توقعي رفضه بعض قراراتك ورفضك لبعض قراراته وفكري كيف يجب أن تتصرفين
    توقعي خفوت جذوة الحب
 

    انظري للمزايا قبل العيوب لكن لا تتغاضي عن العيوب القاتلة خاصة في مرحلة الخطبة واسألي نفسك هل هي عيوب أستطيع احتمالها والتوافق معها.
    لا تخدعي نفسك بقولك أنك ستغيرين فيه شيئًا فنحن لا نستطيع تغيير أنفسنا
    الزواج ليس حلًا للوحدة، فقد تمر عليك أوقات وأنت وحيدة بعد الزواج، وهو ليس مهربًا من الملل أو نوعًا من التغيير بعيدًا عن أسرتك
    الزواج ليس ممارسة مستمرة للعلاقة الحميمة وسط أجواء من الحب والعاطفة
    كيف تواجهين اختلاف الحقيقة عن التوقعات
    لا تقارني نفسك بغيرك ولا زوجك بزوج آخر
    انظري للمزايا قبل العيوب
    انظري للزواج على أنه مشاركة في الربح والخسارة
    اعتمدي دومًا على النقاش والتواصل واجعليه دومًا نقاشًا مجديًا هادئًا
    امنحي زوجك ما يطلب واطلبي منه ما تريدين
    اعتمدي على المحبة والعاطفة في كل الأوقات فالعاطفة ليست حكرًا على الأوقات الحميمة
    لا تعتمدي على إدراك الرجل أو تفهمه لما تمرين به بالبديهة. كثيرًا ما لا ينتبه الرجل لما حوله، ففي حالة الزوجين المغتربين لمَ لا تطلب الزوجة من زوجها بعض الدعم وتحدد له ما تريد. الأمر ليس شديد الصعوبة.
    بالنسبة لأمور المنزل، قسما المهام بدل من الشجار المتواصل على أنه لا يقدم لك أي مساعدة. أو اطلبي منه بين الحين والآخر مساعدة صريحة ولا تنتظري الفهم البديهي فلا تقولي القمامة لم ترمى ليومين، بل قولي "حبيبي هل من الممكن أن تأخذ كيس القمامة للشارع"
    اقرءا سوية مقالات وكتب عن العلاقة الزوجية

يقولون إن الزواج أشبه بمعجون الأسنان تحصلين فيه على أفضل ما ترغبين فيه كلما ضغطت أكثر وأكثر.