العلاقة الحميمة بعد الانجاب

 

تعاني المرأة في فترة ما بعد الحمل من تقلبات هرمونية ومزاجية، وبانتظار شفاء غرز جرح الولادة الطبيعية أو القيصرية، تمنع من ممارسة العلاقة الحميمة. لكن قد تتفاجئين بمشاعرك المضطربة، أو اختلاف استجابتك للعلاقة. ونقدم لك الاسباب التي تؤدي الى النفور من العلاقة الحميمة بعد الانجاب واليت تعتبر في كثير من الأحيان أوضاع طبيعية.

كيف تكسران الروتين في العلاقة الحميمة؟

- أسباب فسيولوجية

ان دخول الطفل في الحياة الزوجية يفرض أعباء على الأسرة الجديدة فالوالدة التي تزيد عليها أعباء العمل المنزلي لا سيما اذا كانت تعمل خارج المنزل ستصل في نهاية اليوم منهكة الجسد ما يقلل من عطائها النفسي والجسدي ما سيؤدي حتماً الى نقص في الاستجابة الجنسية لديها وإحساسها بالبرود الجنسي. كما وان جفاف المهبل نتيجة نقص معدلات هرمون الاستروجين، بالإضافة إلى الرضاعة التي تزيد من حالة جفاف المهبل، يجعل العملية الجنسية غير مريحة.

الشغف في العلاقة الحميمة يعزّز إمكانية الحمل

- أسباب نفسية 

ان الاسباب النفسية تؤثر أيضاً بشكل سلبي على العلاقة الحميمة بين الزوجين لا سيما بعد الحمل نظراً لما قد تعانيه من مشاكل نفسية نتيجة المسؤوليات التي تتراكم عليها. فاذا كانت الزوجة غاضبة من زوجها تصل الناحية الرومانسية عندها إلى أدنى حدودها وبالتالي فان المرأة لن تكون جاهزة للمعاشرة الحميمة مع زوجها بعد الشجار لأنها لا تستطيع أن تنسى بسهولة.كما وان الكثير من النساء تشعرن بأنهن محرومات من حرية اختيار وقت المعاشرة الحميمة وعندها فانها تفقد الرغبة في القيام بنشاطات كثيرة، لا سيما العلاقة الحميمة مع زوجها. وانطلاقاً من هذه العوامل، ينصح الاطباء الرجل بتفهم زوجته والتعامل معها بلباقة وحب الى حين تمرير هذه المرحلة الصعبة من حياتها.