حلوة ومرة عن الأطفال

تنتشر الأحداث التي تخص الأطفال في أنحاء العالم، فهم جنة الدنيا وأمل المستقبل، والاهتمام بهم يعطي لهذا المستقبل لوناً آخر. 
اسم ابنة كيت
في شهر مايو أيار من هذا العام، أثار خبر ولادة الدوقة "كيت ميدلتون" لطفلتها الثانية اهتمام العالم، وتصدرهذا الحدث العناوين الرئيسية في أغلب  الصحف العالمية، فقد كتبت صحيفة USA Today   عنواناً عريضاً جاء فيه "الأمير جورج يلتقي بأخته الصغيرة"، فيما اشتركت كثير من الصحف الأميركية والأسترالية والكندية بعنوان موحد هو "إنها ..بنت" ومعهم أيضاً صحيفة لوموند "Le Monde" الفرنسية الشهيرة، التي استخدمت نفس العبارة وباللغة الإنكليزية. أما موقع  صحيفة New York Post  فقد كتب بخط بارز "ثمة أميرة قد ولدت".. وبقي السؤال الذي شغل بال البريطانيين لعدة أيام وهو: أي اسم سيطلقون على أميرتهم الصغيرة؟ وقد وضع بعضهم سبورات سوداء، يكتب عليها الناس ما يقترحونه من أسماء، كما زادت حمى المراهنات وأعلنت بعض الصحف عن جوائز لمن يتوصل إلى الاسم قبل إعلانه ولكن العائلة قطعت الشك باليقين واختارتْ اسما توفيقياً جمعتْ فيه اسم الجدة الملكة اليزابيث الثانية والجدة الليدي ديانا والجد الأمير تشارلز (الاسم المؤنث المشتق من اسمه)  فجاء اسم المولودة الجديدة كما يلي: "شارلوت إليزابيث ديانا".
اختفاء مادلين 
في هذا العام استمرت قضية اختفاء الطفلة البريطانية "مادلين مكان" بالتفاعل ولم تكنْ تخلو وسيلة إعلام من ذكر خبر أو نشر متابعة عن هذه الجريمة الغامضة، التي حدثت عام 2007 ولم يكشف النقاب عن أسراراها بعد . وتبدأ حكاية الطفلة مادلين من يوم اختفائها في الشقة السكنية التي استأجرتها العائلة لقضاء العطلة في إحدى مدن البرتغال الساحلية وقد كانت مادلين بانتظار الاحتفال بعيد ميلادها الرابع، ولكنها اختفتْ بطريقة لا يعرفها أحد ومنذ ذلك اليوم والبحث جار عنها في كل مكان، يمكن أن تكون تحت الأرض وفي قاع البحر؛ ولكن دون أي أثر . أما جديد هذه القضية فهو رصد والديّ مادلين لمبلغ 750 ألف جنيه استرليني للتعاون مع مخبرين خاصين إضافة إلى مبلغ الـ 12 مليون جنيه إسترليني، التي صرفتها الشرطة البريطانية في رحلة البحث. وتأمل والدة الطفلة أن تكون المبالغ المتأتية من بيع كتابها الذي ألففته عن ابنتها كافيا للاستمرار في القضية التي لا يبدو أن هنالك نهاية واضحة لها .
مخاطر الإنترنت
  في شهر سبتمبر ألول من هذا العام، نُشرت دراسة بريطانية أجرتها كلية School of Economics and Political Science   تحذّر فيها من مخاطر الإنترنت على الأطفال وقد أكدتْ الدراسة على استحالة منع الصغار من استعمال هذه الوسيلة للتواصل بسبب دخولها حتى في مناهج الدراسة؛ ولكنها ارتأت أن يقوم الأهل بزرع الثقة في نفوس أطفالهم وحثهم على تجنب التعليقات والمنشورات العدائية أو التي تدور في فلك التحرش الجنسي أو انتهاك الخصوصية. وقد أجرى القائمون على الدراسة استبيانهم على أطفال من 21 دولة أوروبية وظهر أن أطفال بعض الدول هم الأقل عرضة لمشاكل الإنترنت فيما يقع أطفال دول أخرى في خانة الوسط أما أطفال "بريطانيا" و"بولندا "و"بلغاريا" و"سلوفينيا" و"جمهورية التشيك" و"ايستونيا "و"هولندا و"النرويج" فإنهم يقعون في قائمة الأكثر عرضة للمخاطر حيث يتلقى طفل من كل أربعة منهم تعليقات ومنشورات جنسية فيما يقل هذا الرقم إلى واحد من عشرة في "ايرلندا" و"ألمانيا". وخلصت الدراسة إلى أن إبعاد الأطفال عن الإنترنت ليس هو الحل لأنهم لابد ان يتواصلوا مع الآخرين من خلاله مهما طال الزمن، والأفضل هو تشجيعهم على استخدامه واكتساب الخبرة وكشف أسراره، لأن الطفل المتمرس في استخدام الإنترنيت هو الأقل عرضة لمخاطره وسلبياته.