تجميد البويضات

مع التقدّم في السن، من المحتمل أن تجد المرأة صعوبةً في الحمل والإنجاب بسبب المشاكل التي قد تطال خصوبتها بعد عمرٍ معيّن. ولتحاشي هذا النوع من المشاكل، توصّل العلم إلى حلٍّ مفيدٍ ألا وهو تجميد البويضات.

وفي إطار هذا الإجراء الطبي، يمكن لكل امرأة أن تحتفط ببويضاتها فيما لا تزال في مرحلة الخصوبة، وذلك حتى تستعملها في مرحلة لاحقة من حياتها، أي عندما تكون أكثر استعداداً للإنجاب وتكوين أسرة.

  تجميد البويضات

لكن، كيف يتم تجميد البويضات؟ وكيف يتم استعمالها في المستقبل؟ وما نسبة نجاح هذه العملية؟ أسئلة كثيرة لا تدعيها تشغل بالكِ وتابعي معنا قراءة هذا المقال لتعرفي الإجابة عليها:

 كيف يتم تجميد البويضات؟

• في البدء، تخضع المرأة لتحليل دم عام يكشف عن صحتها ويقيس مستوى خصوبتها.

• وما أن يتأكّد الطبيب بأنّ مستوى الخصوبة عند المرأة جيد، يطلب منها أخذ أدوية التلقيح الصناعي (IVF) لفترة 10 أيام تقريباً.

• إنّ هذه الأدوية هي التي ستحفّز مبيضا المرأة على إنتاج عدد أكبر من الجراب للحصول على نوعية أفضل من البويضات.

• وعندما يبلغ حجم الجراب 1.5 ملم، تتلقّى المرأة جرعة أخرى من الأدوية من أجل حثّ البويضات على الخروج من الجراب.

• وبعد ذلك، يحاول الطبيب استخراج ما بين 10 بويضات و12 بويضة، إما بواسطة تنظير البطن أو من خلال عملية شق بسيطة جداً.

• وبُعيد استخراج البويضات، يتم تجميدها على درجة حرارة منخفضة جداً حتى يحين وقت استعمالها. إشارة إلى أنّ فترة الاحتفاظ بالبويضات قد يطول كثيراً ليصل في بعض الحالات إلى حدّ العشر سنوات.

كيف يتم استعمال البويضات المجمّدة في المستقبل؟

• عندما تقرر المرأة بأنّ الوقت قد حان لاستعمال البويضات المجمّدة، تبدأ عملية إذابتها على درجة حرارة ثابتة.

• بعدئذٍ، يتم تدفئتها وحقنها مع السائل المنوي للزوج داخل رحم المرأة.

• وإن سارت كل الأمور على خير ما يرام، يكون الحمل.

ما نسبة نجاح تجميد الوبضات؟

صحيح أنّ تجميد البويضات ليس وسيلةً مضمونة بنسبة 100% ولكنّ احتمال نجاحها كبير جداً على رغم اقترانه بعوامل مؤثرة مهمة على سبيل:

• عمر المرأة عند اتخاذها قرار تجميد بويضاتها.

• عدد البويضات المجمّدة. فكلّما زاد عدد البويضات، زادت الفرص بحدوث الحمل!

• طريقة حقن البويضات في رحم المرأة.

 وحتى الآن، لم تصدر أي تقارير سلبية بحقّ عملية تجميد البويضات، كما لم يشار إلى أي مشاكل أو تشوّهات خلقية يعاني منها الأطفال المولودون من هذه البويضات. ولكن، ثمة تقارير تفيد باحتمال اختبار المرأة بعض الأعراض المزعجة كالغثيان والتقيؤ وضيق التنفس وتورّم البطن وآلامه جراء أخذها جرعاتٍ من أدوية التلقيح الصناعي.