الحساسة بعد الولادة

دائما ما تكون الأيام الأولى بعد الولادة على الأم مليئة بالأحداث والمشاعر، ويظل المولود هو محور يومها ووحده من يحدد مواعيد النوم والاستيقاظ، وإن كان عليك تذكر حاجة جسدك للحصول على القسط الكافي من الراحة؛ وذلك لأن تجربة الولادة هي من أكبر التجارب التي تمر بها كل أم سواء نفسيا أو جسديا أيا كان شكل الولادة سواء طبيعية أو قيصرية.

لهذا لا تترددي في طلب المساعدة ممن حولك حتى يحصل جسدك على الراحة اللازمة وبذلك تكونين قادرة على العناية بالمولود الجديد، ومن أولويات فترة ما بعد الولادة العناية بالمنطقة الحساسة والحفاظ على نظافتها بصورة دائمة؛ لتجنب حدوث التهابات خاصة في حالة الولادة الطبيعية.

نصائح وتوقعات لفترة ما بعد الولادة

1- دم الولادة وهو عادة ما يحدث لمدة من أسبوعين إلى ستة أسابيع، في البدء يكون دماً عادياً يشبه الدورة الشهرية، ثم يبدأ تحول لونه إلى بني، وينتهي بلون أصفر أو أبيض، خلال هذه الفترة من المهم جداً تغيير الحفاضة النسائية كل ساعتين وإبقاء هذه المنطقة جافة بصورة دائمة؛ منعاً لحدوث التهابات أنت في غنى عنها.

أعراض تتطلب الاستشارة الطبية العاجلة

* حدوث نزيف بكميات كبيرة جداً، وبدون توقف أو بدون أن يقل على مدار الأيام.

* في حالة وجود رائحة غير مستحبة في الإفرازات المهبلية.

* ارتفاع درجة حرارة جسمك دون أسباب واضحة لفترة من الوقت.

* بالنسبة للولادة القيصرية: احمرار مكان الجرح أو الشعور برغبة مفاجئة لهرشه.

2- صعوبة في الجلوس: يحدث للبعض صعوبة في الجلوس لفترات طويلة، خاصة إذا كان يوجد جرح بالمهبل، ولذلك يمكن الجلوس على مخدة وحاولي جعل جلستك مستقيمة بإسناد ظهرك جيداً، مثلما كنت تقومين في شهور الحمل الأخيرة.

3- العناية بجرح العجان، وهي المنطقة بين المهبل والشرج، ولا بد من إبقائها نظيفة وجافة طوال الوقت، لا مانع من استخدام صابون وماء فاتر، وأن يتم  تنشيف هذه المنطقة جيدا ويفضل ارتداء الملابس الداخلية القطنية؛ لمنع الاحتكاك أو إثارة حساسية البشرة، أيضا يمكن أن ينصحك طبيبك بالجلوس في حمام مياه فاتر وأحيانا بارد، فذلك شأنه تخفيف الألم، ولكن استشيري طبيبك أولا عن الأنسب لك.

4- صعوبة في التبول وهذا يحدث لتأثر بعض الأنسجة المحيطة بالمثانة وتبدئين في الشعور بوجع كبير أثناء التبول، وهو ما يحتاج لوقت ثم ينتهي بمفرده، ولكن لإنقاذ الموقف يمكنك صب المياه للوصول إلى المثانة أثناء محاولتك للتبول وإذا ظهرت عليك العلامات التالية لا بد من استشارة طبيبك.

* وجود حرقة أثناء التبول تستمر لأيام.

* الدخول للتبول بصورة كبيرة والحصول على كميات قليلة جدا من البول، تشبه النقط.

5- البواسير وبطء حركة الأمعاء وستشعرين بذلك في حالة إحساسك بوجع أو تكرر الإحساس بالإمساك، ولمحاولة تخفيف هذه الأعراض عليك بتناول المأكولات الغنية والتي بها نسبة عالية من الألياف مثل الخضراوات والفاكهة، وإذا كان الوجع غير محتمل استشيري طبيبك لمنحك أي ملين مساعد.

6- لا تتوقعي العودة لممارسة العلاقة الحميمة قبل مرور من ستة إلى سبعة أسابيع بعد الولادة وربما يساعدك الجيل المهبلي على تخفيف أي وجع من الممكن حدوثه خلال أول لقاء، وتذكري أنك إذا كنتِ غير قادرة لبدء العلاقة الحميمة بعد، عليك أخذ وقتك والتحدث إلى زوجك بمنتهى الشفافية والصراحة.