القاهرة ـ مصر اليوم
كثيرا يكون لدى الأطفال قدرة كبيرة على تخيل بعض الأشياء التي لم تحدث، خاصة بعد انتهاء العام الدراسي، وحدوث فراغ لديهم، والتي يمكن أن يطلق عليها الآباء "صفة الكذب"، ويمكن أيضا أن يكذب الطفل خوفا من العقاب، لكن من الضروري التخلص من عدم الأمانة في مهدها حتى لا يصبح الأمر اعتياديًا، والتعرف على سببها، حيث إن لدى الأطفال أسباب متنوعة للكذب، لكن الأكثر شيوعًا والأكثر إثارة للقلق هو الابتعاد عن المشاكل.
ونشر موقع "فيري ويل فاميلي"، مجموعة من المعلومات حول طرق التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة، وكيفية الحد من الكذب أو التخيلات.
• اجعل قول الحقيقة قاعدة منزلية
يجب الحرص على إنشاء قاعدة منزلية واضحة تؤكد أهمية الصدق والتواصل الصادق، حيث يضمن هذا أن يفهم الأطفال أهمية تقدير الحقيقة، حتى عندما يكون من الصعب قول ذلك، والحرص أيضا على التحدث عن الأنواع المختلفة من الأكاذيب والأضرار التي يمكن أن يسببها كل نوع.
• القدوة
يجب أن يكون الأب والأم قدوة للسلوك الذي يريدون أن يكون الطفل عليه، وهذا يعني قول الحقيقة طوال الوقت، حيث لا يستطيع الأطفال التمييز بين "الأكاذيب البيضاء الصغيرة" والأكاذيب الأخرى، لذلك يجب الحرص على عدم الكذب بشأن عمر الطفل للحصول على وجبة أرخص في أحد المطاعم، أو تداعي المرض للخروج من مشاركة اجتماعية، حيث يقلد الطفل ما يشاهد عليه آباؤه.
• مناقشة قول الحقيقة مقابل الكذب
بغض النظر عن عمر طفلك، من المهم شرح الفرق بين قول الحقيقة مقابل الكذب، لكن يجب العلم بأنه حتى سن الرابعة تقريبًا، لن يفهم الأطفال الصغار تمامًا الفرق بين الأكاذيب والحقيقة، لكن يمكن قول أشياء مثل "إذا قلت إن السماء كانت خضراء، فهل ستكون هذه الحقيقة أم كذبة؟"، وتحدث عن العواقب المحتملة عند الكذب.
ومن المهم أيضا بنفس القدر التحدث عن قول الحقيقة مقابل الصدق الوحشي، حيث يحتاج الأطفال أن يتعلموا أنهم لا يحتاجون بالضرورة إلى الإعلان عن أن "هذا قميص قبيح" أو "لديك بثور" لمجرد أنه صريح، حيث إن الموازنة بين الصدق والرحمة مهارة اجتماعية متطورة يجب أن تهدف إلى بدء التدريس مبكرًا.
• التمييز بين سبب الكذب
هناك 3 أسباب رئيسية يكذب بها الأطفال: الخيال أو المفاخرة أو لمنع العواقب السلبية، وعندما يميز الأب السبب المحتمل للكذبة، يمكن أن يساعد ذلك في وضع خطة للرد عليها.
- الخيال
غالبًا ما يقول الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أو الإجازة الصيفية أكاذيب خيالية، مثل: "ذهبت إلى القمر الليلة الماضية"، وفي هذه الحالة يجب أن يسأل الآباء الطفل هل هذا شيء حقيقي حقًا؟ أو أن هو شيء يتمناه؟"، حيث يمكن أن يساعد هذا، الأطفال، على فهم الفرق بين الواقع والتخيل، فإذا كان الطفل يلعب ببساطة التظاهر، فلا بأس من الانغماس في الخيال طالما يدرك الجميع أنه خيال وليس حقيقة.
- انعدام الثقة في النفس
إذا كان الطفل يكذب لكي يتفاخر بأشياء لم تحدث، فقد يكون ذلك بسبب تدني احترام الذات أو الرغبة في جذب الانتباه، لذلك يجب على الآباء الحرص على أن يتعلم الأطفال مهارات اجتماعية جديدة، والانخراط في أنشطة إيجابية لتعزيز احترامهم لذاتهم.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
من المعروف أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هم أكثر عرضة للكذب، حيث يمكن أن تؤدي أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الشائعة في النسيان والاندفاع وعدم التنظيم إلى الاستعداد للخداع، وغالبًا ما يتضخم بسبب سوء الفهم.
قد يهمك أيضاً :
اعترافات والدة "طفل البلكونة" تكشف ضريبة العُنف مع الأطفال
"أخصائي نفسي" يستعبد النساء للإنجاب داخل "مزارع للأطفال" في البرازيل