الأطفال معرضون لآلام الظهر المزمنة بسبب الحواسيب اللوحية

حذر خبراء في جامعة كيرتن الأسترالية من أن الأطفال الذين يمضون أكثر من نصف ساعة، وهم يستخدمون الأجهزة اللوحية، كالآيباد والهاتف المتحرك، وذلك خلال جلسة واحدة، يمهدون لإصابتهم بالآلام المزمنة في الرقبة والظهر في وقت لاحق من حياتهم.

وتشير البحوث إلى أن إمضاء أوقات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، بالنسبة إلى الأطفال، يرسخ العادات السيئة التي تسبب مشكلات العضلات والعظام في مرحلة البلوغ.

وفي هذا الخصوص، قالت ستيفاني كاسيدي، متخصصة في العلاج الطبيعي، إنه وكحد أقصى، يجب على الأطفال قضاء نحو نصف ساعة في وضع ثابت، قبل أن يتحركوا مجدداً.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه على الرغم من ذلك، وجد الباحثون الأستراليون أن العديد من العائلات تسمح لأطفالها بقضاء ساعة أو أكثر في استخدام تلك الأجهزة اللوحية، حيث شمل استطلاع الدراسة أكثر من 40% من الآباء الذين اعترفوا بلجوئهم إلى الأجهزة الإلكترونية لتهدئة أطفالهم وإبقائهم سعداء (لفترات طويلة).

وأعرب الباحث بيتر كوينين، من الجامعة، عن أمله في أن تساهم البحوث في الكشف عن مدى استخدام الأجهزة من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وأضاف: إن السلوكيات التي تتطور في وقت مبكر من الحياة، يمكن أن تسبب مشكلات في العضلات والعظام مستقبلاً.

وتنصح المبادئ التوجيهية في بعض البلدان بإمضاء ساعة واحدة كحد أقصى أمام الشاشات، بما في ذلك التلفزيون، وذلك للأطفال ما بين العامين والخمسة أعوام، مع عدم استخدام جهاز إلكتروني للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. وأظهرت البحوث في وقت سابق من العام الماضي، أن نحو 70% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 15 عاماً، يستخدمون الأجهزة اللوحية في منازلهم.

حذرت طبيبة نفسية شهيرة تدعى ليندا بلير، وعلى صعيد متصل، في دراسة نشرت في شهر سبتمبر الماضي، من أنه لا ينبغي السماح للأطفال باستخدام الهواتف والأجهزة اللوحية، قبل الذهاب إلى المدرسة، لأنها يمكن أن تؤثر على تركيزهم خلال الحصة الدراسية.