أجهزة استشعار تمكن المشلول من القيادة

تمكن فريق من شركة أميركية متخصصة في مجال الكمبيوتر والإلكترونيات من إدخال بعض التعديلات في نظام تشغيل سيارة "كورفيت الرياضية"، وتزويدها بأجهزة استشعار وكاميرا، تسمح لسائق سباق "إيندي" الشهير سام شميث المصاب بالشلل، بقيادة السيارة من خلال تحريك رأسه واستخدام الفرامل عند الرشف.

وعدّل فريق من شركة "أرو اليكترونيكس" الأميركية سيارة " كورفيت سي 7 ستينغراي" في ولاية كولورادو الأميركية، بحيث يتمكن سام شميث من تشغيلها في ظل ظروف مضمار السباق.

وأصيب شميت، بالشلل أسفل رقبته، إثر تحطم سيارته في حادث تصادم أثناء اختبار أحد السيارات الرياضية في أورلاندو في عام 2000، وسيتمكن الآن من قيادة سيارة ذاتية القيادة تستطيع أن تقوم بنفس التحولات والانعطافات الشهيرة لشميث أثناء سباق الجائزة الكبرى "لونغ بيتش" عند سرعة 80 ميلًا في الساعة.

وتمكن شميث من اختبار السيارة المعدلة الجديدة وقيادتها للفتين من أصل 11 لفة، في نيسان / أبريل الماضي، واصفًا  هذه التجربة بأنها لا تصدق.

وتشتمل هذه السيارة على نظام  للأشعة تحت الحمراء وكاميرا، ونظام كمبيوتر يدعى "الرشف والنفخ"، وتكنولوجيا "جي بي إس"، ونظام سلامة.

ويستطيع شميث قيادة السيارة، بعد أن يرتدي قبعة مزودة بثمانية أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، بحيث تلتقط تحركاته أربع كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء ملحقة بلوحة القيادة في الوقت الحقيقي.

وتتبع الكاميرات تحركاته بطريقة مماثلة لطرق أنظمة "التقاط الحركة" التي تسجل الحركة في الرسوم المتحركة التي تعمل بالكمبيوتر وأفلام هوليوود.

وفي سبيل توجيه السيارة، يحوّل شميث رأسه ببساطة وينظر صوب الاتجاه المرغوب، وذلك الحال عند السير في المنحنيات وهي قمة المنعطفات.

ويترجم نظام التشغيل بالكمبيوتر في السيارة، البيانات من الكاميرا وأجهزة الاستشعار إلى تحريك عجلة القيادة باستخدام نظام "المحرك الدوار"، وتوجيه السيارة في الاتجاه المطلوب دون وضع اليدين على عجلة القيادة.

وتؤكد الشركة أن هذه العملية تستغرق 1% فقط من الثانية، وأنه في سبيل تسريع السيارة ينفخ شميث في بوق صغير مزود بجهاز استشعار يعمل بالضغط الفريسكالي، أما عند الكبح فيرشف على الجهاز مما يخلق ضغطًا سلبيًا يترجمه نظام تشغيل السيارة إلى الفرملة.