طورت شركة "تويوتا" لصناعة السيارات اليابانية "روبوت" داعم للإنسان "HSR"، يمكنه التقاط أي شيء باستخدام الذراع الميكانيكي لالتقاط الأشياء، ويحتوي على أداة للالتصاق تساعده على التقاط العناصر الصغيرة مثل الأدوية أو أحد الأوراق، ويمكن استخدامه في جلب الدواء وحمله وتقديم الرعاية الطبية للمرضى والمسنين في منازلهم، ويأمل المهندسون الذين يقفون وراء الروبوت، أنه قد يحل محل كلاب الخدمات التي تساعد الناس على كراسيهم المتحركة أو من هم أكثر عرضة للنوبات المرضية.

وأوضح المهندسون أن الروبوت يمكنه تقديم الرعاية الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن بشكل عام، وأضاف المهندس الرئيسي للمشروع أن الروبوت قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري أو التهاب المفاصل والذين يجدون صعوبة في الانحناء لأسفل والتقاط الأشياء، مبينًا أنه "على الرغم من أن الروبوت يقوم بمهمة واحدة بسيطة في التقاط الأشياء، إلا أنه يجعل الناس المعاقين سعداء، لقد بدأنا للتو ولكننا في النهاية نريد أن يدخل الروبوت بيوت الناس".

وعرضت "تويوتا" الروبوت بطول أربع بوصات في معرض الرعاية وتكنولوجيا التمريض في يوكوهوما جنوب طوكيو، ويستخدم الروبوت "HSR" عدة كاميرات لمساعدته في التنقل في جميع أنحاء الغرفة لكشف الأشياء المرغوب التقاطها، ووضعت "تويوتا" اثنين من الكاميرات على الرأس بحيث تبدو وكأنها عيون، ويتم التحكم في الروبوت باستخدام تابلت أو هاتف ذكي، ويضغط المستخدمون على شيء في الفيديو في عيون الروبوت ثم يضغطون على ما يريدون حتى يستجيب الروبوت ويقوم بالتقاطه.

وتسمح الشاشة الموجودة في أعلى الرأس بإجراء مكالمات الفيديو، ما يعني أنه يمكن لممرضة في مكان بعيد أن تتابع حالة المريض دون الحاجة إلى أن تتواجد في المكان، وكذلك يمكن التحكم في الروبوت بحيث يعطي المريض دوائه، والروبوت مصنوع من المطاط والمصدات للتأكد من أنه لا يجرح الناس في الغرفة أو يتلف الأثاث، ويمكنه التقاط أشياء تقدر بوزن 1.2 كيلوجرام بما في ذلك زجاجات المياه والطعام والصور مع جلبهم وجعلهم أقرب للمريض.

وصنعت "تويوتا" أول نموذج أساسي من روبوت "HSR" عام 2012، ولكن من المقرر أن يتم تصدير النموذج الجديد إلى الجامعات والمراكز البحثية في العام المقبل، وجدير بالذكر أن الروبوت يتحرك بسرعة نصف ميل في الساعة، حيث يمشي من خلال عجلات، كما يمكن للروبوت التحدث مع المريض حتى يدرك ماذا يفعل.

وذكر تاداشي هاتاكيناكا مدير ومهندس في مركز لإعادة التأهيل في يوكوهوما حيث يتم اختبار الروبوت هناك، "يشعر الناس بالراحة عندما يطلبون من الروبوت جلب الأشياء لهم أكثر من احتياجهم للمساعد البشري"، ويعد هذا الروبوت هو الأحدث ضمن سلسلة من الروبوتات التي طورتها شركة "تويوتا"، بما في ذلك روبوت لدبه أصبعًا يسمح له باللعب في البوق وروبوت أخر يمكنه العزف على الكمان.