حملة للحماية الشباب من القيادة

خلقت شركة "فورد" للسيارات أسلوب محاكاة يدعى "القيادة المخدرة"، وهي محاكاة لسائقي السيارات لتوضيح آثار القيادة تحت تأثير المواد المخدرة.

وأوضح مصنعو السيارة أنهم يريدون تعليم الشباب مخاطر قيادة السيارة بعد تعاطي المخدرات غير المشروعة مثل "القنب والكوكايين والهيروين" وغيرها.

وجاءت حالة القيادة المخدرة بعد الدراسة التي أجرتها الحكومة مؤخرًا، والتي أظهرت أن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات قبل الجلوس خلف عجلة قيادة السيارة يعتقدون بأنه أمر مقبول وغير ضار، على عكس القيادة تحت تأثير الخمر، وفقا لـ"الإندبندنت البريطانية".

وأشارت التقديرات إلى أن السائقين تحت تأثير المخدرات فد يكونوا مسؤولين عن ما يصل إلى 200 حالة وفاة سنويًا في بريطانيا.

وجرى إعداد أسلوب المحاكاة بالتعاون مع علماء من معهد "ماير هينتشل" في ألمانيا، وأظهرت أن المخدرات تعمل على إبطاء ردود الأفعال، تشوش الرؤية، وتتسبب في اهتزاز اليد أثناء القيادة وصعوبة التنسيق بين المهام المختلفة للسائق.

واعتمدت المحاكاة على تزويد السائقين ببعض الحشو، والأوزان في الكاحل، ونظارات وسماعات لخلق تأثيرات المخدر من صعوبة التنقل والرؤية.

وأفاد المدير التنفيذي لمعهد "ماير هينتشل" جوندولف ماير هينتشل: "نعلم أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب ارتعاش اليدين، لذلك أدرجنا جهازًا في التجربة من شأنه أن يخلق مثل هذا الاهتزاز".

وأضاف: "متعاطو المخدرات يرون أحيانًا الأضواء الساطعة في مجال رؤيتهم، وصغنا هذا التأثير بواسطة نظارات لدينا، في حين تم خلق أصوات وهمية عن طريق سماعات الرأس، بالإضافة إلى نظارات تشوه الإدراك، وتنتج الأحاسيس البصرية الملونة، وهي من الآثار الجانبية لاستخدام العقار المخدر".

وسوف يتم تضمين تجربة محاكاة القيادة المخدرة القيادة في برنامج "مهارات قيادة فورد" لتعليم القيادة الآمنة في جميع أنحاء العالم