ملك "يوتيوب" زاك كينغ

استعرض ملك "يوتيوب" زاك كينغ ، خلال منتدى الإعلام العربي 2015، المحطات المهمة في مشواره مع منصات التواصل الاجتماعي، وأفضل السبل التي ينبغي إتباعها عند تطوير خطط توسيع تلك المنصات وزيادة فعاليتها، ومن خلال خلفيته التقنية كصانع ماهر برع في مجال مقاطع الفيديو القصيرة.

وأكد كينغ أن زيادة الجمهور والمتابعين عبر قنوات التواصل الاجتماعي ترتكز على المحتوى والمضمون المنشور، إضافة إلى التنويع وتناول قضايا من شأنها لفت انتباه الرأي العام، بالإضافة إلى التركيز على أهم العناصر التي يجب توافرها عند رسم الحبكة الدرامية للقصة، مهما كانت قصيرة، بما يضمن لها التميز وإثارة إعجاب المتابعين.

وأثار موضوع "الجمهور الصحي"، وعرّفه بأنه الجمهور الذي يلتزم معك لأعوام طويلة، وتربطك به علاقة عاطفية اجتماعية لا تختصر بمقطع فيديو أو صورة فوتوغرافية، وهذه أولى القواعد الإستراتيجية التي وفرت له الفرصة لتحقيق هذا النجاح الكبير والانتشار الواسع، بينما عرض العناصر التي ساعدته على استقطاب ملايين المشاهدين وصلوا عددهم إلى 200 مليون مشاهد.

وعرض مجموعة من الصور التي التقطها في دبي لحظة وصوله، وتحدث عن بدايته التي بدأت منذ كان في عمر السابعة، عندما شغف بالتصوير حين أعطاه والداه كاميرا قديمة وبدأ بأخذ صور للعائلة وحاول إخراجها بطريقة مختلفة، ومن ثم أخذ في تعليم نفسه فنون التصوير وأساليبه المختلفة، وطرق الاستفادة من شتى خصائص الكاميرا.

وأضاف كينغ أنه عندما بلغ الـ16 رفض شراء سيارة، وأصر على شراء حاسب بدلاً عنها ليبدأ في تعلم كيفية استخدام برنامج المؤثرات البصرية المختص بتعديل الأفلام "فاينال كت برو"، وصولاً إلى مرحلة التخصص الدراسي في صناعة الأفلام في جامعة "لوس انجلوس"، ولكن الشهادة الجماعية لم تقدم له كل ما يبحث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى ان معظم المقاطع التي يخرجها اليوم تعلمها من تلقاء نفسه وليس من شهادته الجامعية.

وسلّط الضوء على "الفيديو النظيف"، وهو ثاني القواعد الإستراتيجية التي يتمسك بها في نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو دائما يأخذ بعين الاعتبار أن فيديوهاته تصل للأطفال وهو يطمح أن يكون ما ينشره حافزًا للصغار على الإبداع والابتكار لا العكس، لذلك تحمل معظم المقاطع التي يصورها إما رغبات وأماني الناس أو الخوف أو التحدي وغيرها الكثير من القضايا ذات المحتوى المناسب للجميع.

وأشار كينغ، إلى مجموعة من الأسئلة التي ينبغي على الجميع أن يسألها، ومنها هل ستشاركون المقاطع التي تصورونها مع الجمهور؟ هل تطمحون لإخراج فيلم عالي المستوى؟ لافتا إلى انه صور في إحدى المرات مقطعا حقق له 200 مليون مشاهدة، ولكنه لم يحقق له الارتباط العاطفي مع الجمهور، فكل مقطع فيديو ينتجه يحتاج إلى أربع ساعات عمل مع فريق كبير خبير في مختلف التخصصات المطلوبة.