الطباعة ثلاثية الأبعاد

وضعت هيئة حكومية سعودية، الثلاثاء الماضي، اللمسات النهائية على ما يوصف بأنه أول منزل يبنى بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وهذا المشروع هو نتاج للتعاون بين مبادرة تحفيز تقنية البناء التابعة لوزارة الإسكان السعودية، وشركة "سايبي" الهولندية للإنشاءات التي تصنع أحدث طابعة متحركة للخرسانة بتقنية ثلاثية الأبعاد.

ويندرج المشروع في إطار خطة لوزارة الإسكان بتخصيص 18 مليار ريال لخلق بيئة استثمارية جاذبة لتكنولوجيا البناء في السعودية.

وشارك خمسة مهندسين سعوديين مع فريق من الخبراء الهولنديين في بناء الوحدة الأولى، مع خطط لتقديم التدريب والدعم للخبرات السعودية المحلية، لتنفيذ مراحل جديدة من المشروع في المستقبل القريب.

واستخدم المطورون تكنولوجيا العزل الحراري للوحدة لتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والظروف المناخية الصعبة في المملكة.

واستغرقت عملية تشييد الوحدة البالغة مساحتها 75 مترا مربعا 25 ساعة لإكمالها. وفُتحت أبوابها للزوار.

وقال المهندس، مهاب محمد بنتن، المشرف العام على مبادرة تحفيز تقنية البناء في برنامج الإسكان بوزارة الإسكان: "كل هذه الأدوات والتجارب الهدف منها كيف نصل إلى خفض التكلفة.. رفع في الجودة. خلق وظائف.. زيادة في المحتوى المحلي.. المستقبل يخفي لنا أشياء جميلة، لكن لا بد إنه يكون لنا سلسلة تجارب لإيصالنا لهذا المستقبل الجميل".

ولم يتم بعد تحديد التكلفة الإجمالية للوحدة الواحدة، حيث يجري المطورون خمس تجارب على الأقل لوحدات الطباعة ثلاثية الأبعاد سنوياً.

ويهدف بناء المنازل بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى توفير تقنية سريعة ورخيصة لتلبية احتياجات الإسكان العالمية.

وافتتحت دبي في عام 2016 أول مبنى مكتبي مشيد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.