باحثون يتوصلون إلى أجهزة استشعار طبية لاسلكية لاصقة

أنشأ بحث مولته القوات الجوية وسيلة جديدة لنقل البيانات لا سلكيا من خلال دائرة مرنة يمكن تمديدها، ويمكن لهذا الابتكار الجديد تغيير كل شئ بداية من الساعات الذكية حتى أنظمة المسرح، وبيّن "زينكيانغ جاك" من جامعة ويسكونسن " لقد أوجدنا طريقة لدمج الترانزستورات عالية التردد إلى الدوائر الكهربائية المفيدة بطريقة لاسلكية، ويفتح هذا الباب أمام العديد من القدرات الجديدة"، ودعمت البحوث العلمية  في سلاح الجو  بحث جاك، ونجح فريق البحث في إنشاء دائرة مرنة متكاملة سريعة يمكن ارتداؤها، وهو ما يمكن أن يجعل العالم أكثر اتصالا بسرعة كبيرة بطريقة لاسلكية، ونشر الباحثون بقيادة جاك ولين ماتيس أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة ويسكونس ماديسون تفاصيل هذه الدائرة المتكاملة ذات الكفاءة العالية في 27 مايو/ أيار 2016 في مجلة ""Advanced Functional Materials.

ويعد هذا الابتكار منصة للمصنعين الذين يسعون إلى توسيع قدرات وتطبيقات الأجهزة القابلة للإرتداء بما في ذلك التطبيقات الطبية الحيوية، وفي وحدة العناية المركزة يمكن للأنظمة الإلكترونية البشرية التي تلتصق بالبشرة مثل الوشم المؤقت السماح لموظفي الرعاية الصحية بمراقبة المرضى عن بُعد لاسلكيا وزيادة راحة المريض من خلال تقليل تشابك الكابلات والأسلاك، وما يجعل هذه الدوائر المتكاملة قوية هو بنيتها الفريدة من نوعها المستوحاة من كابلات الهواتف الملتوية، حيث تضم خطوط فائقة الدقة تنقل الطاقة الكهربائية في منحنيات تشبه شكل حرب s، ويتكون شكلها من طبقتين تضم كل منهما كتل معدنية مجزأه مثل الألغاز ثلاثية الأبعاد ما يسمح لخطوط النقل بالقدرة على التمدد دون التأثير على أدائها، كما تساعد على حماية الخطوط من التدخل الخارجي، مع حصر الموجات الكهرومغناطيسية التي تتدفق خلالها ما يقضي على أي فقدان لها.

ويبلغ سمك الدائرة المرنة الجديدة التي ابتكرها الباحثون 0.025 ملليمتر، وهي صغيرة بما يكفي بحيث تكون فعالة في الأنظمة الإلكترونية البشرية من بين العديد من التطبيقات الأخرى، ويعمل فريق جاك على تطوير ما يعرف بأجهزة الترانزستور النشطة على مدى العقد الماضي، ويمزج هذا الابتكار بين خبرات الباحثين في كل من الإلكترونيات عالية التردد والإلكترونيات المرنة.