واشنطن - مصر اليوم
أنتجت وكالة ناسا مقطوعات موسيقية من مجرتنا باستخدام تقنية جديدة، عبارة عن عملية ترجمة البيانات إلى صوت، ويحول المشروع بيانات الأشعة السينية والمرئية والأشعة تحت الحمراء، التي تم جمعها من أجزاء بعيدة من مجرة درب التبانة بواسطة ثلاثة تلسكوبات ناسا، إلى صوت. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه من خلال ترجمة البيانات الرقمية، قامت وكالة ناسا بإحياء مركز المجرة، المركز الدوراني لمجرة درب التبانة، مع مشهد صوتي هادئ ومرن. وتمثل القطع الصوتية الأكثر دراماتيكية بقايا مستعر أعظم يسمى Cassiopeia A و"أعمدة الخلق"، هذا الكيان الكبير من الغبار والغاز الكوني في الفضاء. وتم التقاط بيانات الصورة للمشروع من مرصد Chandra X-ray المرصد التابع لناسا، وتلسكوب هابل الفضائي، وتلسكوب سبيتزر الفضائي، وكلها تسجل مناطق مختلفة من طيف الضوء.
وتبدأ الترجمة على الجانب الأيسر من الصورة وتنتقل إلى اليمين، وعندما يتحرك المؤشر عبر الصورة، تمثل الأصوات موضع مصادر الضوء وسطوعها، حيث يُسمع ضوء الأشياء الموجودة في الجزء العلوي من الصورة على أنها نغمات أعلى بينما تتحكم شدة الضوء في مستوى الصوت. وقالت ناسا: "يتم تحويل النجوم والمصادر المدمجة إلى ملاحظات فردية بينما تنتج السحب الممتدة من الغاز والغبار مقطوعة متطورة".
ويوجد اختلاف كبير في الصوت فى المكان الذي يوجد فيه الثقب الأسود الهائل الذي تبلغ كتلته 4 ملايين وحدة شمسية في مركز المجرة، والمعروف باس Sagittarius A * ، حيث تكون سحب الغاز والغبار أكثر إشراقًا. ويمكن للمستخدمين الاستماع إلى البيانات إما كـ "عزف منفرد"، أو معًا كـ "مجموعة"، حيث يلعب كل تلسكوب أداة مختلفة. تكشف كل صورة عن ظواهر مختلفة تحدث في هذه المنطقة على بعد حوالي 26000 سنة ضوئية من الأرض، بالإضافة إلى مساهماتها الموسيقية المميزة.
توضح صورة هابل المناطق النشطة التي تولد فيها النجوم، بينما تُظهر صورة سبيتزر بالأشعة تحت الحمراء سحبًا متوهجة من الغبار تحتوي على هياكل معقدة. وتكشف الأشعة السينية من شاندرا عن غاز مسخن إلى ملايين الدرجات من الانفجارات النجمية والتدفقات الخارجة من الثقب الأسود. وتتوفر خيارات المجموعة المدمجة والمجموعة الفردية للاستماع إليها وتنزيلها في مكتبة صوتية عبر الإنترنت على موقع Chandra الإلكتروني.
قد يهمك ايضا
أحد أكثر الكواكب سوادًا في المجرة يتجه نحو الموت الناري
التفاصيل الكاملة عن ظاهرة رُصدت عبر الفضاء ربما "تُلمح" لبنية ثقب أسود وحشي