واشنطن ـ مصر اليوم
اكتشف علماء طفيليا يشبه قنديل البحر لا يمتلك جينوم الميتوكوندريا، وهو أول كائن متعدد الخلايا يشهد غياب هذا الجين، ما يعني أنه لا يتنفس ويمكنه العيش دون الحاجة إلى الأكسجين، ولا يغير هذا الاكتشاف فهمنا لكيفية تطور الحياة على الأرض فقط، بل يمكن أن تكون له آثار على البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وبدأت الحياة في تطوير القدرة على استقلاب الأكسجين، أي التنفس، في فترة ما قبل 1.45 مليار سنة. وتحتوي كل خلية في جسمك باستثناء خلايا الدم الحمراء، على أعداد كبيرة من الميتوكوندريا، وهذه ضرورية لعملية التنفس، حيث يُحطّم الأكسجين لإنتاج جزيء يسمى أدينوسين ثلاثي الفوسفات، الذي تستخدمه الكائنات متعددة الخلايا لتفعيل العمليات الخلوية.
ونحن نعلم أن هناك تكيفات تسمح لبعض الكائنات الحية بالنمو في ظروف منخفضة الأكسجين، أو نقص الأكسجين. وطورت بعض الكائنات أحادية الخلية عضيات مرتبطة بالميتوكوندريا من أجل التمثيل الغذائي اللاهوائي؛ ولكن احتمال وجود كائنات لاهوائية متعددة الخلايا على وجه الحصر، أثار نقاشا علميا كبيرا.
وقرر فريق من الباحثين بقيادة دايانا ياهومي من جامعة تل أبيب في إسرائيل، إلقاء نظرة أخرى على طفيل السلمون الشائع المسمى Henneguya salminicola. إنها cnidarian تنتمي إلى قناديل البحر وشقائق النعمان، ويمكن لـ cnidarian الصغير المدسوس داخل مضيفه، أن ينجو في ظروف نقص الأكسجين. ولكن من الصعب معرفة كيفية القيام بذلك بالضبط دون دراسة الحمض النووي للكائن.
واستخدم فريق البحث التسلسل المجهري المتلألئ لإجراء دراسة قريبة من H. salminicola، ووجدوا أنه يفتقد لجينوم الميتوكوندريا. وبالإضافة إلى ذلك، يفتقد أيضا القدرة على التنفس الهوائي، وتقول النتائج الأخيرة إن هناك كائنا متعدد الخلايا لا يحتاج إلى أكسجين للبقاء.
وقد يهمك أيضًا:
دراسة جديدة كشف معلومات حول الطاقة الفعلية اللازمة لكل فرد ليعيش حياة كريمة
بكين تبدأ رسميًّا تشغيل تلسكوبها العملاق بحثًا عن حياة خارج كوكب الأرض