الساعات الذكية تساعد في اكتشاف الأمراض

كشفت دراسة جديدة، أن وجود تغييرات في معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد يمكن أن تكشف الكثير عن صحة الشخص حيث يمكن لأجهزة مراقبة اللياقة مثل فيتبيت أو الساعات الذكية مثل أبلووتش أن تخبرنا إذا ما كنا أصحاء أم لا حتى قبل أن توجد أي أعراض واضحة للمرض.

كما يمكن أن تكون أجهزة الاستشعار مفيدة جدًا في اكتشاف العدوى والأمراض، وكذلك مدى مقاومة الجسم للأنسولين، وفقا للعلماء.

فالأجهزة التي يتراوح سعرها ما بين 30 دولار وتصل لأكثر من 794 دولار والتي تستخدم في مراقبة معدل ضربات القلب والنشاط، ودرجة حرارة الجلد وقياسات أخرى، لم  يتم  حتى الآن استخدمها في اكتشاف المرض.

وقام مجموعة من العلماء من جامعة ستانفورد كلية الطب في محاولة للاستفادة من قابلية وسهولة الاستخدام لهذه الأجهزة، بجمع بيانات تغييرات جسم الأنسان مثل معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد لكشف ما يدور داخل الشخص.

حيث كشفت النتائج تزامن انحرافات قياسات الأجهزة مع الأوقات التي أصبح فيها الأشخاص مرضى بسبب معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد التي تميل إلى الارتفاع عندما يكونوا على وشك الإصابة بمرض.

واستخدم الباحثون تطبيق "Change of Heart" الموجود في الساعات الذكية للكشف عن هذه الانحرافات، في الدراسة التي نشرت في مجلة بلوس بيولوجى.

وقال البروفيسورمايكل سنايدر "نحن نريد نخبر الناس متى يكونوا أصحاء ومتى تصيبهم الأمراض في مراحلها الأولى".

وقد تتبعت الدراسة 60 شخصا خلال حياتهم اليومية ووجدت أن أجهزة استشعار العوامل البيولوجية ارتفعت عندما أصيب الأشخاص بنزلات البرد وكذلك عندما أصيبوا بأعراض معقدة مثل مرض لايم.

فعل ىسبيل المثال كان البروفيسور سنايدر يرتدي سبعة أجهزة استشعار في الدراسة عندما لاحظ تغيرات في معدل ضربات القلب وكذلك تغيرات في مستويات الأوكسجين في الدم خلال رحلة لقضاء عطلة.

وكان البروفيسور سنايدر في الرحلات السابقة، يعرف ان مستويات الأوكسجين تنخفض عادة خلال الرحلات في حين يرتفع معدل ضربات القلب في بداية الرحلة، بعد عودته يعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي، ولكن هذه المرة لم يحدث.

ولم يفاجأ عندما تطور الأمر بعد ذلك للإصابة بالحمى وظهورعلامات المرض، وحيث أنه اشتبه قبل أسبوعين بأن أحد القردة قد نقل اليه مرض لايم.

كما أن هناك أجهزة يمكن ارتداؤها قد تساعد أيضا في التمييز بين المشاركين من حيث مقاومة الأنسولين، واكتشاف الأعراض التي تمهد لمرض السكري من النوع الثاني.