القاهرة ـ مصر اليوم
تشهد سماء مصر فجر اليوم الجمعة الموافق 13 أغسطس، زخات شهب البرشاويات وهى تعد واحدة من أجمل الظواهر الفلكية حيث تواصف بالأفضل لهذا العام ومن الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، زخة شهب البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وهي الزخة الخامسة في ترتيب زخات الشهب على مدار السنة ، وتكون ذروتها في يومي 12 - 13 أغسطس ، وأفضل وقت لرؤيتها بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي .
واوضح الدكتور "تادرس" أن معدل سقوط شهب البرشاويات يبلغ حوالي 80 شهاب في الساعة أو يزيد ، وهي تخترق الغلاف الجوي بمتوسط سرعة يبلغ 60 كم / ساعة ، ويكون ذلك اعتمادا على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب ان تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة ، كما تعتمد ايضا على عدم وجود سحب او ضباب او غبار في السماء وقت الرصد .
أعرق الكليات في مصر وأقدمها.. حكاية كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان
سميت شهب البرشاويات نسبة الى مجموعة فرساوس أو برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت آتية منها ، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء .. وعموما لابد لمراقبي السماء ان يكونوا على علم بشكل المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخات الشهابية .. كما أحب ان أنوه على عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج نحو عشرة دقائق لتتوائم وتتكيف مع ظلمة السماء .
يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما الى دخول الارض اثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة التي تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس ، فحين تدخل هذه النفايات جو الأرض وتحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية، وعلى ذلك فالمذنب المسبب لشهب البرشاويات هو "سويفت تتل" (Swift-Tuttle) الذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة .
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية أن زخات شهب البرشاويات هى عبارة عن القليل من حطام بعض المذنبات فى الفضاء التى تدخل الغلاف الجوى للأرض عند مرور الأرض بها فى أوقات محددة بالعام، منوهًا إلى أن ما يتبخر من هذا الحطام ويبقى جزء منه قد يسقط على الأرض ويسمى نيزكًا أو أن يحترق بالكامل فى الغلاف الجوى للأرض ليصبح خطاً مضيئا فى السماء ليلا يسمى شهابا.
واشار إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ونوه إلى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعيد تماما عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مشكلة تقنية تؤجل الطلعة الرابعة لـ"إنجينيويتي" فوق المريخ
كويكب أطول بثلاث مرات من "تي ريكس" يمر بجوار الأرض بسرعة 16.5 كم في الثانية