المواد المظلمة في الفضاء

 كشفت دراسة حديثة، أن المادة المظلمة غير موجودة، حيث وجدت أن "الجاذبية المعدلة" تسبب الحركة غير المبررة للنجوم داخل المجرات، فتناقض الدراسة نظرية "المادة المظلمة" التي استمرت عقودًا، والتي يُقال إنها تمارس قوة الجاذبية التي تسبب سلوكًا غريبًا للنجوم داخل المجرات. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن المادة المظلمة كتلة غير معروفة تتفاعل فقط مع المادة العادية من خلال الجاذبية ولا تبعث أو تمتص أو تعكس الضوء، ومع ذلك، لم يتم اكتشافها بشكل مباشر أبدًا، ويعتقد فريق دولي أنهم يعرفون السبب لذلك وهو أنها غير موجودة من الأساس.

وحدد الباحثون علامات تأثير المجال الخارجي (EFE)، وهو مد جاذبية خافت لوحظ في السرعات المدارية للنجوم في أكثر من 150 مجرة. وفقًا للدراسة، لا يتماشى هذا التأثير مع النظريات حول المادة المظلمة، ولكنه يتزامن مع ما يسمى بـ"الجاذبية المعدلة"  وتنص هذه الجاذبية المعدلة على أن الحركات الداخلية لجسم ما في الكون لا يجب أن تعتمد فقط على كتلة الجسم نفسه، ولكن أيضًا على قوة الجاذبية من جميع الكتل الأخرى في الكون، وهو "تأثير المجال الخارجي".

وتمت صياغة فكرة المادة المظلمة، المعروفة أصلاً باسم "المادة المفقودة" في عام 1933، بعد اكتشاف أن كتلة كل النجوم في مجموعة المجرات تستخدم حوالي 1% من الكتلة اللازمة لمنع المجرات من الهروب من الجاذبية. كما أنه بعد عقود في سبعينيات القرن الماضي، وجد علماء الفلك الأمريكيون فيرا روبين وكينت فورد شذوذًا في مدارات النجوم في المجرات، وأثار هذا الاكتشاف نظرية بين المجتمع العلمي مفادها أن الشذوذ ناتج عن كتل من "المادة المظلمة" غير المرئية، الموجودة داخل المجرات وحولها.

ويقترح العديد من الخبراء أن حوالي 85% من كل المادة في الكون هي مادة مظلمة، ولكن على الرغم من هذه الكمية الكبيرة، لم يتم رؤيتها أو اكتشافها. بينما أوضحت ستايسي ماكجو، الباحثة المشاركة في الدراسة الحالية، التي ترأس قسم علم الفلك في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند، أن هذا كله قد يرجع إلى الرياضيات فقط وليس بعض المواد الكونية غير المرئية.

قد يهمك ايضا

علماء الفلك يحلون لغز مجرة تحتوي على 99.99٪ مادة مظلمة

علماء يؤكدون ارتفاع درجة حرارة الكون خلال السنوات الأخيرة