خزانة من تصميم ديفيد لينيلي في معرض كرافت لندن

يصعب التصديق أن أسبوع كرافت في لندن يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط, نظرًا إلى حجم هذه الفعالية الكبير، وفي الوقت الذي تحتفل فيه هذه المبادرة بعامها الأول, فلم يكن من الغريب أن يظهر فيها مجموعة كبيرة من التصاميم الجميلة، فقد تضاعف على سبيل المثال حجم المعرض في عامه الثاني, وسيضم أكثر من 130 معرض صغير ستأخذ مكانها في جميع أنحاء المدينة في الوقت الذي ضم فيه المعرض السنة الماضية حوالي 70 عرضًا فقط، ويضاف إلى ذلك النوعية الجديدة للتصاميم والتي تأخذ منحى الأفضل باستمرار مع تزايد إهتمام الشركاء المحلين والمشاركين والمنظمين بأن يكون الحدث مميزًا، وسيصبح هذا المعرض حدثًا مهمًا على الأجندة السنوية للندن، وبالتالي ستستطيع حرفة التصاميم في المدينة أن تحصل على مكانة مميزة لها.

وتفتح الكثير من ورشات العمل أبوابها في جميع أنحاء العاصمة البريطانية، ويظهر فيها صناع التصاميم مهارتهم الى جانب الحرفيين المشهورين والعلامات التجارية العالمية وصالات العرض والمحلات التجارية، والتي ستكون كلها جزءً من نجاح أسبوع كرفت في لندن لهذا العام، فالعصر الحديث يقيم الصناعة اليدوية ويقدرها بشكل كبير.

وكانت لندن على مدى عقود مركز للنشاط الحرف اليدوية الفاخرة وجذبت فنانين ومصممين من كل العالم، ويعتبر أسبوع كرفت لندن مهما لإعادة المزيد من التألق لهذه المدينة من هذه الناحية والتي يمكن أن تشهد أول سحر الابداع الحقيقي، ابتداء من بيانو يدوي الصنع وحتى شمعدان صغير أو زجاجة عطر.

ويخصص المعرض ايضا برنامجًا للشخصيات المهمة والتي تتنوع مع عدد قليل من الخبرات في مجال التصميم لرؤية التحف، مع تقديم المساكن الخاصة لهم وحفلات العشاء الحصرية، فيما عدد كبير من التذاكر بيعت بالفعل لحضور الفعاليات، ولكن هناك أيضا الكثير من المعارض التي لا تحتاج الى تذكرة لدخولها.

وسيحتفل المعرض بسنته الأولى في ليلة الإفتتاح مع الوراق الصيني والخطاط واننغ دونغلينغ والذي سيقدم الكثير من الأعمال، الى جانب معرض للماركة البريطانية سيلفر سبيكس التي تقدم لنفسها معرضا خاصا، ومن بين المعارض التي تستحق المشاهدة معرض ترادشن أند مودرن كرافت الذي سيقام في لينلي والتي تحتفل فيه هذه العلامة بـ30 عامًا من العمل في مجال الأعمال التجارية وستقدم قطع أثاث مستوحاة من سفريات ديفيد لينلي إلى خليج فارس ومجموعة من المنحوتات ثلاثية الأبعاد مايكل ايدن وديفد دغريبف في صالة بيمكليو.

وسيعرض أيضا هول أند كرونر مجموعة من الحرف المستوحاة من البيت المقدس في سوهو، وعمل على المجموعة فنانين كبار مثل مارتن سيمث ونيك راميدج وجيم بوند ومجموعة ناشئة من الفنانين والمصممين من جامعة بليموث بناء التركيب الحركي للموقع المحدد تحت اسم مسرح كاباريه الميكانيكي برعاية هيث روبنسون.

ولن يغيب عن المعرض أيضا طاولة العشاء البريطانية في معرض ديفيد ميلر لاستكشاف الحرفة الخالدة التقليدية للمائدة البريطانية مع السكاكين ذات الجودة العالية، وطالما دعم ديفيد ميلور وشركته غيرها من الحرف اليدوية الأخرى المميزة فسيضم معرضهم مجموعة من الفخار لكل من ريتشارد باترهام وسفيند باير وجون ليست وراي كي وايهورن أند فيليسيتي ايرون.

وسيكون معرض ايتنغر وجازينو مميزا من خلال التحف الرائعة التي يقدمها في متجر سافيل رو خلال الأسبوع من بينها الأحذية والمعاطف والحقائب المميزة التي تدمج العناصر المختلفة عمل عليها اتينغر وسافيل رو اسكافي مع جازينو، وتعمل كلتا الشركتان على أن تظهر مهارات غير محددة لزوارها.

وسيضم كنسينفتون وشركاه أعمال يدوية من راش تايوان للنسيج في لندن بارك، بالتعاون مع شيا أون لو وجمعية تايوان يوان لي للعمل اليدوي، والتي ستكشف تقنيات صناعة عمرها 300 عام وأكثر للنسيج التايواني الذي لا يمكن تصنيعه بطريقة مختلفة باستخدام أي جهاز فهو يتطلب الكثير من المهارة والصبر.