واشنطن - رولا عيسى
تعتزم شركة "سامسونغ:، الكورية الجنوبية تعطيل قدرة شحن الهواتف التي لم تسترد بعد طلب السحب الرسمي في سبتمبر/أيلول الماضي، عن بعد، مما يجعلها غير مجدية، وتعتبر هذه آخر محاولة لشركة "سامسونغ" لتخليص العالم من جهاز "غالاكسي نوت 7". وتم جمع ما يقرب من 97 في المائة من الأجهزة منذ ظهور تقارير بأن الأجهزة تتسبب في الانفجار، وعلى الرغم من ذلك تجاهل الآلاف من المستخدمين التحذيرات ورفض إعادة الهواتف. وقد نفذت "سامسونغ" بالفعل تدابير مماثلة في بلدان أخرى.
وكانت "سامسونغ" قد كشفت النقاب في نيويورك 2 أغسطس/آب 2016 عن هاتفها المزود بشاشة 5.7 بوصة، كفرصة للتفوق على هاتف "أبل" المقبل "آيفون 7". حيث قال جوستين دينيسون، نائب رئيس تسويق "سامسونغ" "هل تريد أن تعرف ما هو المقبل؟" وأضاف: أنه "مقبس الصوت، أنا فقط أخمن". ولكن بسبب البطاريات غير منتظمة الحجم، توقف دينيسون حتى قبل إتمام كلماته. فبعد أيام من إطلاق "غالاكسي نوت 7"، ظهرت تقارير أن الأجهزة تتسبب في حرائق.
وبعد شهر، عقد رئيس قسم الهواتف دى جي كوة، مؤتمرا صحافيا في سول، في كوريا الجنوبية حيث أعلن سحب 2.5 مليون جهاز "غالاكسي نوت 7"، مشيرا إلى أن المستخدمين سوف يحصلون في نهاية المطاف على بديل. وفي النهاية، كلف الفشل الشركة ما لا يقل عن 5 مليارات دولار. ووجدت "سامسونغ" مشكلتين في هاتف "نوت 7". وكانت أولاهما أن مكونات البطارية في هاتف"غالاكسي نوت 7" لا تناسب مع غلاف البطارية.
وقد أدى هذا الخطأ الكبير إلى تشويه العلامة التجارية لشركة "سامسونغ"، كما أثار العديد من المخاوف بين المسؤولين الحكوميين والتنظيميين. والآن "سامسونغ" تحاول مسح كل تلك المساوئ. ومن المقرر أن يكشف صانع الإلكترونيات عن "غالاكسي إس 8" المرتقب يوم 30 مارس/أذار، و تأمل الشركة في أن يصلح إصدارها الجديد علاقتها مع المستهلكين.