واشنطن - مصر اليوم
لاحظ علماء للمرة الأولى نوعا جديدا من مادة غريبة، تحتوي على "جزيئات افتراضية" قصيرة العمر، في ما يمكن أن يكون اختراقًا كبيرًا لفهمنا لبدايات الكون، ويعتقد أن الشكل الجديد للمادة الغريبة، هو نافذة للبحث في أصل الكتلة بعد الانفجار العظيم.
وفي الدراسة الجديدة، أظهر فريق دولي من الباحثين وجود نواة غريبة تحتوي على بروتونين وجسيمات عابرة، تعرف باسم "kaon" (وهو نوع من الميزون)، تأتي على شكل مجموعة من الجسيمات قصيرة العمر، تتوسط القوى بين البروتونات والنيوترونات، وفقا لـ RIKEN Cluster for Pioneering Research.
ومرّت عقود عديدة منذ أن اقترح الفيزيائي الياباني، هيديكي يوكاوا، استخدام الميزون لأول مرة، ولكن طبيعتها العابرة جعلت من الصعب تحديد "kaon".
وكونها قصيرة الأجل، فإن "kaon" هي في الأساس "جسيمات افتراضية"، تظهر وتختفي من الوجود بسرعة.
وحاول الباحثون من "J-PARC E15" للتعاون الدولي، رصد الجسيمات في النواة إلى جانب النيوترونات والبروتونات، حيث قد تصبح جسيمات مترابطة.
واستخدم الفريق هدف الهيليوم-3، الذي يحتوي على بروتونين ونيوترون واحد، وخفّض طاقة "kaon" عن طريق طرد النيوترون.
وباستخدام الارتداد الناجم عن طرد النيوترون، تمكن الباحثون من استبداله بـ "kaon"، الذي كان مرتبطا بالنواة.
وتحتوي النواة الناتجة على اثنين من البروتونات و"kaon" واحد، وفقا لفريق البحث.
ويمكن أن يساعد هذا الاختراق على تفسير كيفية ظهور الكتلة بعد ولادة الكون، كما يمكن أن يحسن فهمنا للظواهر الكمية.
وأظهر الباحثون أيضا أن الميزون قد يتواجد في المادة النووية كجسيم حقيقي، مثل السكر الذي لا يذوب في الماء، وفقا لقائد الفريق، ماساهيكو إيواساكي، ما يفتح طريقة جديدة تماما لدراسة وفهم النوى.
قد يهمك أيضاً :
غالبية الشركات في الشرق الأوسط تبدأ التحوّل إلى "السحابة" خلال 2019