واشنطن - مصر اليوم
تمكّن علماء الفلك من إكتشاف ما يعتقدون أنه أحد أقدم النجوم في درب التبانة، و يعود هذا النجم إلى 300 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم، ويقع النجم، الذي يدعي J0815+4729، علي بعد 7,500 سنة ضوئية من كوكب الأرض بإتجاه كوكبة الوشق. يُعتقد أنه يبلغ حوالي 0.7 ضعف كتلة الشمس، و لكن حوالي 400 درجة أسخن علي سطحه من الشمس. لقد تم العثور عليه في هالة مجرة درب التبانة، وهي المنطقة المحيطة بالقرص التي تحتوي على معظم نجوم المجرة اليوم. توجد دراسة تصف النجم على arXiv، بإستخدام الـ (Gran Telescopio Canarias (GTC في لا بالما، إسبانيا، تمكن العلماء أيضاً من إستنتاج أن النجم لديه مليون مرة كمية الكالسيوم والحديد
الموجودين داخل الشمس، ولكن حوالي 15 بالمائة من الكاربون الموجود في شمسنا. يجعله ذلك نجم فقير المعادن، ويشير إلى عمره القديم للغاية بحوالي 13.5 مليار عام.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، ديفيد أجوادو من جامعة لا لاغونا (ULL) في إسبانيا، في بيان: ” لا نعرف سوى عدد قليل (يعد على أصابع اليد) من هذا النوع من النجوم، في الهالة، المكان الذي تم العثور فيه على النجوم الأقدم والأكثر فقرًا للمعادن في مجرتنا"، وأضاف جوناي غونزاليس هيرنانديز، من معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية (IAC)، وهو مؤلف مشارك في الدراسة:” تتنبأ النظرية بأن هذه النجوم من الممكن أن تكون تشكلت بعد الإنفجار الكبير مباشرةً، وبإستخدام مواد من، أول المستعرات، التي كان أسلافها من أوائل النجوم الضخمة في المجرة، حوالي 300 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.” وأضاف، ” على الرغم من عمره، وبُعده عنا، لا يزال بإمكاننا مراقبته".
تعرف تلك النجوم الأقدم بجمهرة النجوم الثالثة، نجوم افتراضية ضخمة وحارة للغاية يعتقد أنها شُكلت وتحولت إلى مستعر أعظم في السنين الملايين الأولى للكون. يمكن أن تكون نجوم أمثال J0815+4729 قد ولدت من تلك المستعرات. إنه ليس النجم القديم الوحيد الذي وجدناه في درب التبانة. لقد وجدنا نجوم أخرى من قبل تعود إلى أزمنة مشابهة. لكنه يسلط الضوء على بعض الأسرار التي لا تزال تخفيها مجرتنا، ويمكن أن تساعدنا في معرفة كيف تشكلت النجوم الأولى في الكون. كتب الفريق في ورقتهم ” إن تحديد هذه الصفات النادرة من النجوم وتحديد خصائصها كيميائياً سيسلط الضوء بالتأكيد على التطور الكيميائي المبكر للمجرة وطبيعة النجوم الأولى. ”