أكد الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن برنامج الفضاء المصري، الذي وضعته الوكالة يتضمن اختيار رائد فضاء مصري من الجنسين بعد اجتيازه الاختبارات النفسية والبدنية والعلمية لتأهيلهم لدى إحدى مراكز التأهيل العالمية على الذهاب في مهمة فضائية إلى المحطة الدولية.

وأضاف القوصي، أن ذلك سيتم خلال عامين تدريبه على المعيشة في المحطة الدولية والتعامل مع كل الظروف المعيشية الفضائية وإجراء التجارب العلمية خلال فترة وجوده بالمحطة الدولية جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من وكالة الفضاء الأمارتية اليوم، للمدينة الفضائية بالتجمع الخامس، لبحث سبل التعاون المشترك مع الوكالة المصرية لتبادل الخبرات في مجال المعرفة الفضائية والتعرف عن قرب على المشروعات والبرامج الفضائية للوكالة المصرية، وبحث أولويات التعاون في الفترة المقبلة.

وكان في استقبال الوفد الإماراتي لفيف من علماء الوكالة وخبراء فى علوم الفضاء والقانون برئاسة الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي للوكالة والدكتور محمد خليل نائب رئيس الوكالة المصرية والدكتور على صادق رئيس مجلس بحوث الفضاء الأسبق، قام خلالها بجولة داخل المعامل البحثية ومحطات استقبال الصور الضوئية ومركز تجميع الأقمار الصناعية بالمدينة الفضائية.

واستعرض الدكتور محمد القوصي إستراتيجية الوكالة المصرية خلال السنوات المقبلة، وأهم البرامج والمشروعات التي تعكف عليها الوكالة المصرية في مجال تصميم وإنشاء وتجميع واختبار الأقمار الصناعية لخدمة أهداف التنمية، مؤكدا على أن الوكالة المصرية لديها خبرات كبيرة في هذا المجال.

وأكد أهمية التعاون مع الوكالة الإمارتية في الفترة الحالية لتحقيق التكامل بين الوكالتين ولإنشاء تكتل عربي داخل لجنة الاستخدام السلمي بالأمم المتحدة لحماية الأقمار الصناعية في الفضاء، والتأكيد على حق المعرفة الفضائية واستدامة الفضاء لخدمة الأرض.

وأشاد الوفد الإماراتي خلال الزيارة بالمعامل البحثية وما تمتلكه الوكالة المصرية من إمكانيات وتقنيات متطورة في مجال بحوث الفضاء، فضلا على الخبرات والكوادر البشرية، وأهمية برنامج الفضائي قمر الجامعات في خلق كوادر مدربة لإدارة المنظومة الفضائية في المستقبل.

وأوضح المهندس ناصر راشد، مدير إدارة السياسات والتشريعات بوكالة الفضاء الإمارتية، بأن الهدف من الزيارة هو بحث سبل التعاون مع الوكالة المصرية في كافة قطاعات الفضاء، مشددا على أهمية التعاون والتكامل مع الوكالة المصرية للقيام بمشاريع مشتركة في مجال الفضاء، مؤكدا إلى أن القمر العربي 813، الذي تتكفل الإمارات بتكلفته سيكون بداية للتعاون الحقيقي مع مصر ومجموعة من الدول العربية.

والذي نهدف من خلاله إلى تحقيق تكتل عربي في مجال تكنولوجيا الفضاء ونقل الخبرات والمعرفة الفضائية وتحويل التعاون العربي من المجال النظري إلى المجال العلمي، مشيرا إلى أن القمر سيزن 150 ك وسيكون في مدار على ارتفاع 600 كيلومتر، وعمره الافتراضي خمس سنوات، يهدف إلى خدمة التنمية في الوطن العربي، ومن المقرر أن يكون مقر المحطة الرئيسية لاستقبال وإرسال البيانات للقمر في الإمارات، على أن يتم ربطها بالدول العربية.

قد يهمك أيضًا:

"ناسا" تختبر نظام الطوارىء على مركبتها القمرية "أوريون"