واشنطن - مصر اليوم
في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع التقني لتغييرات أبل فيما يتعلق بالخصوصية على هواتف آيفون، تتعالى صرخات بعض الشركات الإعلانية عبر الإنترنت مثل فيسبوك وسناب شات، من أنها ستكون الأكثر عرضة من أقرانها لتأثير ذلك على إعلانات الهاتف المحمول، حسبما قال محللو ”MKM Partners“.
ويتمثل الأمر المقلق لعملاقي التواصل الاجتماعي وفق التغيرات الجديدة، من خلال إجراء أبل لتغيير يتيح لمستخدمي هواتفها خيار خصوصية يمنع تتبع المواقع لهم، بحيث عندما يستخدمون تطبيقا مثل فيسبوك، سيُطلب من المستخدم تمكين وظيفة التتبع أولا، ثم يمكن للتطبيق تتبع بيانات المستخدم لتقديم إعلانات موجهة بناء على هذا الإذن المسبق.
وتشير تقارير تقنية إلى أن تغيير الخصوصية الجديد لدى أبل، سيجعل المستخدمين غير راغبين في تمكين التتبع، وبالتالي، سيحد من قدرة مواقع مثل فيسبوك من وضع إعلانات موجهة، وهي التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق الربح لديها، كما أنها تمثل جوهر أعمالها.
وتستخدم شركات الإعلان عبر الإنترنت IDFA لتتبع سلوك المستخدمين حاليا لتقديم إعلانات مستهدفة وقياس آثارها، لكن التغييرات القادمة من أبل ستؤثر بشكل كبير على قدرة المعلنين على وضع الإعلانات؛ لأن الأشخاص قد يختارون عدم تمكين التتبع.
وقال محللو ”MKM Partners“، إنهم أرسوا إطار عمل يستند إلى 7 عوامل لتحديد خطر التغييرات الجديدة على شركات الإعلان عبر الإنترنت، وتشمل: النطاق، والوصول إلى بيانات الطرف الأول، والتعرض لهواتف آيفون، والمساهمة النسبية في الإيرادات من إعلانات تثبيت التطبيق، والإعلانات خارج المنصة، والإعلانات التي تشتريها الشركات الصغيرة، والإعلانات التي تشتريها الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على عمليات الاستحواذ المدفوعة من مستخدمي الهاتف.
كما أكدوا استنادا إلى هذه المعايير، أن تطبيقي فيسبوك وسناب شات يمثلان الأكثر تضررا؛ بسبب التغييرات، تليهما تويتر وبينتيريست، فيما تحتل كل من غوغل وأمازون مرتبة أقل تضررا.
وفي السياق ذاته، قال محللو بنك ”أوف أمريكا“ أيضا، في مذكرة في ديسمبر، إن فيسبوك وسناب هما الأكثر عرضة للخطر من هذه التغييرات، علما أن فيسبوك تعارض هذا التغيير؛ ما سيهدد الإعلانات المخصصة التي تعتمد عليها ملايين الشركات الصغيرة للعثور على العملاء والوصول إليهم“، متهمين في مدونة بأن ”لوائح أبل الجديدة تتعلق بالربح وليس الخصوصية“، مشددين على أن أبل تستخدم تحكمها بمتجر التطبيقات للانخراط في سلوك غير تنافسي على حساب المطورين والشركات الصغيرة.
قد يهمك أيضا :