سماعات "بايولت" في ألوانها الثلاثة الأبيض والأحمر والأسود

تم التوصل إلى جهاز يمكنه وضعه في الأذن يساعد في ترجمة الحديث من لغات أخرى مثل موقع "بابل فيش"، وذلك وفقًا لدليل "هتشكوك" في هواتف "غلاكسي" أو أداة المترجم العالمي (ستار تريك), وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذه الأداة المعروفة باسم "بابل فيش"، فإن النظام، الذي يطلق عليه "بايلوت" يتكون من سماعتين اثنين للأذن يرتديهما شخصان لا يتحدثون نفس اللغة، ويستخدمان التطبيق حتى يتمكنا التحدث بسهولة مع بعضهما.

ويُقال أن هذه أول "سماعة ذكية" قادرة على الترجمة بين لغتين, وقالت شركة "ويفرلي لابس" المنتجة لهذه التكنولوجيا: "هذه الأجهزة تستخدم تكنولوجيا ترجمة للسماح لشخصين بأن يتكلمان معا بلغات مختلفة، ولا يزالان يفهمان كل منهما بوضوح, ولا تزال المعلومات المتوافرة حول هذه التكنولوجيا قليلة، إلا أن الشركة زعمت ببساطة أنها تستخدم "تكنولوجيا الترجمة" كجزء لا يتجزأ من التطبيق, ووفقا للصحيفة، فإن هذا التطبيق المصاحب للهواتف، يمكن كل مستخدم من التبديل بين اللغات، كما يظهر الفيديو "بايلوت" أثناء ترجمته لمحادثة بين اللغتين الفرنسية والإنكليزية مع نسبة قصور ضئيلة جدا.

وفي حين أول جهاز من الجيل الأول يعمل فقط عند التحدث إلى شخص ما يرتدي سماعة الأذن، فإنه يمكن أن تسمع أجهزة الأجيال المقبلة إلى  كل ما يحدث في مكان قريب، دون حاجة إلى أزواج أخرى من السماعات. وسماعة الأذن مصممة للعمل دون اتصال بالإنترنت، لذا لا يتحمل الشخص دفع رسوم عند استخدامها خارج البلاد, وقالت الشركة المنتجة للجهاز، ومقرها نيويورك، إن كلا سماعتي الأذن اللاسلكية يمكن استخدامها من قبل شخص واحد للاستماع إلى الموسيقى, وقال أندرو أوتشوا مؤسس شركة " ويفرلي مختبرات"، التي اخترعت الجهاز، إنه جاءت له هذه الفكرة بعد "لقاءه فتاة فرنسية".

وعند انطلاق، سيكون متاحًا بترجمات للغات الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية، مع لغات إضافية متوفرة في وقت قريب بعد، بما في ذلك "شرق آسيا، والهندية، والسامية، العربية، والسلافية، والأفريقية. كما سيضطر بعض المستخدمين لدفع رسوم مقابل  الحصول على حزم لغات إضافية.

وحذرت الشركة: "كل لغة بها عديد من اللهجات المختلفة، وسماعة الأذن مصممة  لترجمة اللهجات الشائعة، لأن هناك لهجات صعبة يمكن أن تعيق عمل الجهاز".

وتخطط "ويفرلي لابس" لإطلاق حملة تمويل جماعي حيث يمكن للمتهمين أن يكونوا قادرين على شراء "بايلوت" في المرحلة التجريبية فيما يتراوح بين 129 دولار  إلى 179 دولار، ولكن من المتوقع أن يكون سعر التجزئة بين 250 دولار  و300 دولار.

ومن المتوقع أن يكون حجز الجهاز متاحا منذ 25 أيار/مايو الجاري، مع  شحن الأذن بين الخريف والربيع المقبل، على أساس من يحجز أولا يستلم أولا، وستكون متاحة في 3 آلوان.

ويشمل المنتج سماعتين من الأذن، وشاحن محمول، ووسيلة ولوج للتطبيق، حيث يتم تحميل اللغات لسماعة الأذن. ولا يعتبر الجهاز الوحيد الذي يهدف إلى توفير خدمات الترجمة الجيل المقبل للمستخدمين, وقال ديفيد كوبلن رئيس مكتب الابتكارات في "مايكروسوفت" في المملكة المتحدة مؤخرا، أن التكنولوجيا المتقدمة خلال السنوات الخمس المقبلة، ستسمح للناس من جنسيات مختلفة للجلوس والتحدث بحرية بمجرد وجود هاتف ذكي بينهما يترجم على الفور لغتهم في الوقت ذاته. وأضاف كوبلن إلى صحيفة "تايمز": ففي هذه اللحظة نحن كتلميذ مدرسة فرنسي", وتابع: "في غضون خمس سنوات، سيجلس اثنين من الناس بينهما هاتفا ذكي، وعندما يتحدثان، فإن الهاتف يترجم حديثهما بسلاسة".

وحسب الصحيفة، فإن التكنولوجيا الحالية، مثل "سكايب ترنسلتور" التي تملكها "مايكروسوفت"، وبالفعل يسمح بترجمة تقريبية في الوقت الحقيقي للمكالمات الصوتية والفيديو، وأكثر من 50 رسالة فورية بداية من اللغة الغربية وحتى اليوكاتيكية مايا. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسجل هذه التكنولوجيا حديث المتكلم، وتستخدم  نظام التعرف على الكلام لتحويل الملف إلى نص.

و يعمل "سكايب ترنسلتور" حاليا باللغة الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، البرتغالية، ولغة الماندرين في الصين. تعتزم سكايب إضافة لغات جديدة في الأشهر المقبلة, وبينما تسعى النظم الحديثة إلى تحليل اللهجات، والخصوصيات الثقافية، فإنه على مدى السنوات الخمس المقبلة تعتزم "سكايب" إلى  صقل التكنولوجيا إلى أبعد من ذلك، وتطلب من المستخدمين معروفة ردود أفعالهم  على الانترنت من أجل مساعدتها على القيام بذلك, وأفادت "سكايب" على مدونتها: "مع استمرار اعتماد سكايب المترجم نعمل على طرح لغات ومنصات جديدة توفر خدمة الترجمة في مزيد من تطبيقات "سكايب" وتنفيذ مجموعة أوسع من اللغات, وقالت الشركة: "نحن حريصون على مواصلة النمو في هذا الجزء الجديد في مجال الاتصالات، ما يتيح للناس للتواصل على الصعيد العالمي مجانا", ويسمح "غوغل ترنسلتور"، الذي أطلق العام الماضي، للمستخدمين باستخدام الكاميرا لترجمة النص على الفور في 26 لغة، ويوفر اتجاه  ترجمة الكلام التلقائي في 40 لغة.