وُجدت منه 35 شظية وزنها 345 غرامًا واسمه "NWA 7325"

رجح العلماء أن هناك أحجارًا يقذفها كوكب المشترى على الأرض وفقًا لأحد الأبحاث التي أُجريت على حجر غريب أخضر اللون تم اكتشافه في جنوب المغرب العام 2012، وأطلق العلماء على هذا الحجر الأخضر، الذي وُجدت منه 35 شظية وزنها 345 غرامًا اسم NWA 7325.

وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يرجح العلماء المشرفون على دراسة هذه الشظايا الصغيرة أن هذا الحجر من المشترى، حيث اشتراه أحد تجار مقذوفات الفضاء ستيفان رالو، وأرسل منه عينات إلى معامل جامعة واشنطن ليتم التحليل تحت إشراف الباحث أنتوني إرفنغ، وهو أيضًا متخصص في المقذوفات الحجرية الفضائية. ومن الملاحظات التي سجلها إرفنغ أنه بينما يحتوي الحجر الغريب على قدر ضئيل من الحديد، هناك من بين المكونات الطبيعية نسبة كبيرة من الماغنسيوم، الألومنيوم وسيليكات الكالسيوم.كما سجل الباحث ملاحظات تشير إلى وجود تطابق بين مكونات هذا الحجر والعينات التي جلبتها من المشترى إلى الأرض سفينة الفضاء "ماسنجر"، التي أرسلتها وكالة أبحاث الفضاء ناسا إلى هذا الكوكب.ويحتوي الحجر NWA 7325 على نسبة عالية من سيليكات الكالسيوم، مما يرجح أن الحجر يأتي من نقطة عميقة من كوكب المشترى، حيث تعرضت العينات المتوافرة بين أيدي الباحثين في جامعة واشنطن إلى ضغط شديد أدى إلى إطلاقها من المشترى إلى الفضاء، لتبدأ رحلة انتهت بها إلى كوكب الأرض.وأشارت النتائج التي أسفر عنها تحليل العينات إلى أنه من الممكن أن تكون الشظايا التي وُجدت في المغرب عينة من المشترى أو من جسم فضائي أصغر من المشترى، وهي النتائج التي عُرضت في المؤتمر السنوي لعلوم الأقمار والكواكب في دورته الرابعة والأربعين.ورجح المشرف على دراسة الحجر الأخضر NWA 7325 إرفنغ أنه انطلق من المشترى أو من كوكب أو جرم سماوي، بغض النظر عن حجمه، عندما كانت الرواسب تتدفق على سطح هذا الكوكب أو الجرم السماوي في نقطة ما في تاريخه. وأضاف أن الحجر ربما يكون قد تكوّن من الزبد الذي يعلو الرواسب التي كانت تتدفق على سطح الكوكب.