هاكرز فلسطينيون ينجحون في اختراق أجهزة كمبيوتر تابعة لوزارة الحرب الإسرائيليّة

كشف نجاح هاكرز فلسطينيين، في اختراق أجهزة كمبيوتر تابعة لوزارة الحرب الإسرائيليّة لأسابيع طويلة، عن عدم صحة كلام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو في مؤتمر دافوس، نهاية الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل "قوة عُظمى سايبرية". وتهكّمت وسائل إعلام عبريّة من تصريح نتانياهو في دافوس، عن "صناعة السايبر المتطوّرة في إسرائيل"، وأنها تُعتبر قوة صاعدة ورائدة في هذا المجال، معتبرة أن اختراق حواسيب الوزارة "قصور خطير" سبّب ضررًا بالغًا للغاية، فيما رجّحت "شركة حماية المعلومات الإسرائيليّة" (سكيولرت)، أن يكون الهاكرز الذين نجحوا في اختراق جهات أمنيّة كثيرة، وعددًا من المُنظّمات المختلفة، هم من قطاع غزة، وأنهم أنفسهم الذين نجحوا قبل أكثر من عام في اختراق أجهزة حاسوب الشرطة الإسرائيليّة، مما اضطر الأخيرة إلى قطع شبكة الإنترنت عن حواسيبها.
وكشفت الشركة أن الهاكرز نجحوا قبل أسابيع في اختراق حاسوب الإدارة المدنية في جيش الاحتلال، المسؤولة عن تصريف شؤون الضفة الغربية المحتلة و15 جهازًا آخر، من خلال إرسال رسالة مفبركة على البريد الإلكترونيّ كأن مُرسلها هو جهاز الأمن العام (شاباك)، تضمّنت ملفات أمنيّة عن العمليات "الإرهابيّة" في العقد الأخير التي تعرّضت لها إسرائيل، وملفًا آخر عن رئيس الحكومة السابق أرييل شارون بعد أيام قليلة من وفاته، مع كود خبيث تحت عنوان "تقسيم إسرائيل والجيش"، وكلمات أخرى غير منتظمة دلّت على أن المرسلين ليسوا من الناطقين بالعبريّة، ومع فتح الملفات نجح القراصنة في التحكم من بُعد في الحاسوب ومحتوياته، وسرقة معلومات وتحميل برامج خبيثة أخرى على الشبكة، والدخول إلى مخزون المعلومات واختراق أجهزة حاسوب أخرى.
وأكّد خبير في الشركة، أن الهجوم تمّ من جهاز في الولايات المتحدة، في 15 الجاري، من خلال كتابة كود شبيه بذلك الذي رافق الهجوم السابق على أجهزة حاسوب الشرطة، وأن الاختراق استمر أيامًا كثيرة، فيما أقرّ بأنه لا يملك المعلومات بشأن ما فعله الهاكرز من خلال استخدام المعلومات التي حصلوا عليها من جهاز الإدارة المدنية للجيش.
ونقلت وسائل الإعلام عن جهة إسرائيلية، رفضت الكشف عن هويتها، أن الهاكرز نجحوا في اختراق أجهزة حاسوب تابعة لشركات تزوّد شبكة تحتية أمنية لإسرائيل.
وتعرّض موقع إلكترونيّ للجيش الإسرائيليّ، خلال العام الماضي، إلى هجوم هاكرز من جهة إيرانيّة أطلقت على نفسها اسم "وحدة المقاومة الإسلاميّة - السايبر"، حصلت خلاله على تفاصيل مئات الضباط والجنود ومعلومات مُهمّة عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مثل الرموز السرية (كود) وأرقام الهواتف النقالة لمسؤولين عسكريين، وتزامن ذلك مع انعقاد مؤتمر في تل أبيب تحت عنوان "سايبرتك 2014" بشأن التكنولوجيا المتطوّرة للحماية من الهجمات، بمشاركة 450 من أرباب الصناعة وخبراء السايبر.