باريس - مصر اليوم
توصل باحثون من فرنسا والنرويج، إلى أن عمر نيازك المريخ أطول بكثير مما هو معروف، ويصل إلى أربعة آلاف عام. واعتمدوا في دراستهم على تحليل العناصر الكيمائية لهذه النيازك ومقارنتها بتلك الموجودة على سطح المريخ.
وخلّصت دراسة جديدة قام بها فريق بحث مشترك، فرنسي نرويجي، إلى أنّ عمر أغلب النيازك المريخيّة أقدم مما هو متعارف عليه حتى الآن. ففي مقال
في صحيفة "سيانس" الأميركية كتب الباحث في جامعة أوسلو شتيفان فيرنر، أنّ تاريخ هذه الأحجار يعود إلى 4000 عام وليس 600.
وأشار إلى أنه تم العثور إلى الآن على 150 نيزكًا مريخيًا في الأرض، ثلثها من نوع الشيرغوتيات، وسميت بهذا الاسم نسبة لمدينة شيرغاتي في الهند، التي اُكتشف فيها هذا النيزك في 1865. وتعجب العلماء في السابق من العمر الجيولوجي الحديث لهذا النوع من النيازك، حيث كان يعتقد أنها تشكلت قبل فترة تتراوح بين 150 و 600 مليون عام.
ونشرت مجلة "شتيرن" الألمانية، على موقعها الالكتروني، أنّ البحث الدقيق الذي أجراه فيرنر وزملاؤه على المعادن التي تتكون منها نيازك المريخ ومقارنتها بحفرة موهافي الموجودة على سطح هذا الكوكب، أفضت إلى خلاصة مفادها أنّ هذه الحفرة هي مصدر الكثير من النيازك التي سقطت على الأرض.
وتشكلت حفرة موهافي، التي يبلغ عرضها 55 كيلومترًا قبل حوالي خمسة مليارات عام. وبذلك تعتبر أقدم منطقة جيولوجية على سطح المريخ.
وبناءً على ذلك، فإن نيازك الشيرغوتيات بدورها تبلورت أيضًا قبل حوالي أربعة مليارات عام. واعتمد فيرنر وزملاؤه في هذه الخلاصة أيضا على تحليل الأنواع المختلفة للرصاص الذي يتكون منه النيازك. أما السبب في وجود مؤشرات تعطي الانطباع بأن هذه النيازك حديثة العهد فهذا راجع، حسب الباحثين، ربما لإعادة انصهارها من جديد عند اصطدامها بالأرض أو بسبب تأثير الماء عليها.