شركة "مكافي" العالمية

القاهرة – علا عبد الرشيد/ محمد عبدالله كشف تقرير شركة "مكافي" العالمية، المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات، بشأن التهديدات الإلكترونية للربع الأخير من عام 2013، عن سرقة قراصنة الإنترنت لحوالي 40 مليون رقم بطاقات ائتمان، وعرضها للبيع في مجموعات، تضم الواحدة منها ما بين مليون وأربع ملايين رقم، مستخدمين برمجيات خبيثة للهجمات الإلكترونية، صُنّعت بتقنيات غير معقدة نسبياً، مع احتمال شرائها بطرق غير قانونية من مواقع خدمات الجرائم الإلكترونية، حيث تمّ تصنيعها لأغراض تنفيذ الجرائم الإلكترونية.
وأوضح التقرير السهولة المتزايدة لشراء البرمجيات الخبيثة عبر الإنترنت، وبيع أرقام بطاقات الائتمانية، وغيرها من البيانات الشخصية الاستهلاكية المسروقة، مع قلة وعي المستهلكين لأهمية حماية وتأمين المعلومات الشخصية، والمالية، في الشبكة، عند القيام بعمليات الشراء الإلكترونية.
وأشار المدير الإقليمي لشركة "مكافي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حامد دياب إلى أنَّ "مختبرات مكافي رصدت، خلال الربع الأخير من العام الماضي وحده، أكثر من 2.3 مليون تطبيق جديد لبرمجيات خبيثة، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 52% عن الربع السابق، ومع نهاية العام الماضي، تزايد عدد ثنائيات البرمجيات الخبيثة التي رصدتها مكافي بمعدل ثلاثة أضعاف، لتتجاوز أكثر من 8 ملايين ثنائية".
وأضاف "نجح البحث المستمر الذي تجريه مختبرات مكافي بشأن السوق السوادء، أو ما يُطلق عليه (الشبكة المظلمة)، بالمزيد من الرصد لعمليات البيع المتعمدة لأرقام بطاقات الائتمان المسروقة، والمعلومات الشخصية، والتي نتجت من تزايد حالات الهجمات على قطاع التجزئة في الربع الأخير، مع اتساع نوعية حملات البرمجيات غير المشروعة، ونطاق عملياتها، فضلاً عن سهولة كسب المال، من سرقة البيانات الشخصية الموقعة إلكترونياً، ما يشكل نضجاً في خدمات الجريمة الإلكترونية".
من جانبه، بيّن رئيس مجلس إدارة "MCS"، الشريك الإستراتيجي لشركة "مكافي" في السوق المصري، المهندس طارق شبكة أنَّه "مع تجاوز أعداد مستخدمي الإنترنت في السوق المصري 37 مليون مستخدم بات من الضروري أن يعي المستخدمون من الأفراد أكثر من أي وقت مضى نقاط الضعف في التقنيات التي يعتمدونها للتصدي لمثل هذه المخاطر، بهدف تعزيز وتنمية إستخدامات أدوات التجارة الحديثة، عبر الإنترنت، إضافة إلى أهمية إدراك ما يتوجب عليهم فعله من منظور أمني، بغية توفير حماية أفضل للبيانات الشخصية، وتحقيق الاعتماد الأمثل على التحديثات الخاصة بالبرامج الأمنية".
وأشار شبكة إلى أنَّ "التقرير أوضح تضاعف أعداد عينات البرمجيات الخبيثة الموقّعة رقمياً بثلاث أضعاف على امتداد العام 2013، مدفوعة بشكل كبير بسوء استخدام شبكات توزيع المحتوى، التي تنطوي على ثنائيات خبيثة داخل البرامج الأصلية الموقعة رقمياً، وهو توجه متنامي، يمكن أن يشكل تهديداً بالغاً لنموذج توثيق البرمجيات الآمنة (CA) في نظام التشغيل".
وحذّرت "مكافي" من أنَّ "تزايد عدد الملفات الخبيثة يمكن أن يتسبب في حدوث ارتباك بين المستخدمين، ومدراء المواقع، ويثير قضية تقييم فعالية نموذج توثيق البرمجيات (CA)، للتأكد من صحتها".
وكشفت نتائج التقرير عن تزايد عدد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف الذكية، حيث جمعت مختبرات "مكافي" 2.47 مليون عينة جديدة لبرمجيات الهاتف المحمول الضارة في العام 2013، منها 74 ألف عينة في الربع الأخير.
وزاد حجم قائمة عينات البرمجيات الخبيثة لدى "مكافي" بنسبة كبيرة، وصلت إلى 197% مقارنة في نهاية العام 2012.
وبيّن التقرير ارتفاع عدد برمجيات "الفدية" الخبيثة، بنحو مليون عينة جديدة على مدار العام الماضي، ليتضاعف عددها في الربع الأخير من 2013، مقارنة مع عام 2012.
وسجّلت "مكافي" زيادة بنسبة 70% في عدد روابط الإنترنت المشبوهة في العام 2013، وكشفت عن انتشار البرمجيات الخبيثة بشكل كبير في عام 2013، بمعدل 200 عينة جديدة كل دقيقة، أو ما يزيد على 3 عينات جديدة كل ثانية. ورصد التقرير تنامي الهجمات ضد ملفات إقلاع أنظمة التشغيل، حيث رصدت الشركة 2.2 مليون عينة جديدة لبرمجيات تهاجم ملفات إقلاع أنظمة التشغيل في عام 2013.
يذكر أنَّ شركة "مكافي" تقوم بشكل ربع سنوي بإصدار تقرير متكامل بشأن التهديدات الجديدة، عبر عمل فريق متخصص من خبراء الأبحاث، مكوَّن من 500 باحث في 30 دولة عبر العالم، بشكل مستمر لتحديد المجالات الكاملة من التهديدات في الوقت الفعلي، وتحديد الثغرات الأمنية للتطبيق، وتحليل المخاطر، وربطها معاً، بغية تمكين المعالجة الفورية، وحماية المؤسسات والمستخدمين من البرامج والتهديدات الضارة.