واشنطن - مصر اليوم
يُنتظر أن يظهر أطلس، وهو مذنب ضخم يبلغ حجمه خمسة أضعاف حجم المشتري ونحو نصف حجم الشمس، أكثر إشراقا من كوكب الزهرة من الأرض، بحلول نهاية أبريل / نيسان. واقترب المذنب حاليا من مدار كوكب المريخ، ويتزايد تسارعه، حيث يشق طريقه نحو الشمس، وسيقترب من الأرض في أبريل / نيسان. وعندما يتجه نحو النظام الشمسي الداخلي، سيصبح واحدا من أكثر الأجسام سطوعا في سماء الليل. ومنذ اكتشافه لأول مرة في ديسمبر الماضي، تضخم قطر الغلاف الغازي المحيط بالمذنب إلى قطر مذهل يبلغ 447387 ميلا. في المقابل يبلغ قطر الشمس 865370 ميلا، وقطر المشتري 86881 ميلا والأرض 7917 ميلا فقط. ولا يشكل المذنب أي خطر على الأرض، لأنه حتى في أقرب نقطة له منها، سيكون على بعد أكثر من 72 مليون ميل من كوكبنا، وسيكون شديد السطوع.
ويملك أطلس ذيلا بنفس حجم غلافه الجوي، وفقا لمايكل غاغر من النمسا، الذي التقط صورا لهذا الجسم الفضائي الغامض. وفقا لتقرير صادر عن SpaceWeatherArchive ، ليس من غير المألوف أن ينمو المذنب بشكل كبير بحيث "ينفث كميات هائلة من الغاز والغبار إلى الفضاء". وعندما تم اكتشافه في 28 ديسمبر 2019 ، كان المذنب خافتا وتطلب تلسكوبا لرؤيته، ولكن مع اقترابه أصبح أكثر إشراقا ويمكن رؤيته الآن بالمناظير. وسيتضخم توهجه بواسطة الشمس كلما اقترب أكثر من النظام الشمسي الداخلي، وهو بالفعل أكثر إشراقا مما توقعه علماء الفلك في هذه المرحلة. ويعد أطلس حاليا أكبر "جسم أخضر" في المجموعة الشمسية ولونه يأتي من الكربون ثنائي الذرة، وهو جزيء شائع في المذنبات. وينبعث منه توهج أخضر جميل عندما يكون على شكل غاز في فراغ قريب من الفضاء.
وللبقاء على قيد الحياة لفترة كافية ليكون مرئيا كضوء ساطع في السماء، يجب أن يكون قادرا على التمسك بجليده. وليحدث ذلك، يجب أن يكون لديه نواة كبيرة مخزن بها الغازات المجمدة، وهو أمر لا يستطيع الفلكيون تأكيده في الوقت الحالي. وإلا فمن المحتمل أن "ينفد منه الغاز "ما يؤدي إلى انهياره وتلاشيه مع اقترابه من الشمس، وفقا لـ SpaceWeatherArchive. وهو ما يرجح حدوثه قبل أن يصل المذنب إلى ألمع نقطة من الأرض. وفي هذه الأثناء، عندما يحل الظلام، سيكون أطلس مرئيا في منتصف السماء الشمالية الغربية ويمكن رؤيته بالعين المجردة في أبريل.
قد يهمك أيضًا:
الاتّحاد الأوروبي تُنذر الشركات بعد فضيحة اختراق بيانات الـ"فيسبوك"