واشنطن - مصر اليوم
يشير التفسير المباشر للنسبية العامة إلى أن الانفجار العظيم لم يكن بداية "كل شيء"، في حين وجد باحثون أن دراسة الزمن تأخذنا عبر نوع مختلف من البدايات في الفضاء المعكوس.
ومنذ حوالي 90 عاما، أشار عالم فلكي بلجيكي يدعى جورج ليماتري، إلى أن التغييرات في انتقال الضوء من المجرات البعيدة أدت إلى توسع الكون. ومع استمرار العودة على مدار الساعة، بحوالي 13.8 مليار سنة، نصل إلى نقطة يجب أن تقتصر فيها المساحة على حجم صغير للغاية، يُعرف أيضا باسم التفرد، وقال العالم الراحل، ستيفن هوكينغ، في محاضرته عن "بداية الزمن": في هذا الوقت، كانت الكثافة لا نهائية في الانفجار العظيم".
وهناك عدد من النماذج التي يستخدمها الفيزيائيون لوصف عدم وجود مساحة فارغة، بما في ذلك النسبية العامة لآينشتاين، التي تصف الجاذبية من حيث صلتها بهندسة النسيج الأساسي للكون، وغالبا ما يُقال إن الفيزياء تنهار في حالة التفرد، ما يؤدي إلى مزيج من التخمينات حول ما يمكن أن نستخلصه من الفيزياء، التي لا تزال منطقية.
وشبّه هوكينغ أبعاد الفضاء الزمني للانفجار العظيم بالقطب الجنوبي، وقال إنه "لا يوجد شيء جنوب القطب الجنوبي، لذلك لم يكن هناك شيء قبل الانفجار العظيم"، ولكن علماء فيزياء آخرين جادلوا بوجود شيء ما وراء الانفجار العظيم، حيث اقترح البعض أن هناك "مرآة للكون" على الجانب الآخر، مع تحرك الوقت إلى الوراء.
وتوصل الفيزيائيون، تيم كوسلوفسكي وفلافيو ميركاتي وديفيد سلوان، إلى نموذج جديد، مشيرين إلى أن الانهيار ينشأ عن تناقض في خصائص نقطة زمنية محددة، كما هو محدد في النسبية العامة، كما أعاد العلماء تفسير النموذج الحالي لتقليص المساحة، عن طريق تمييز خريطة "الزمكان" نفسها، عن "الأشياء" الموجودة فيها.
وقال الباحثون إنهم لا يقدمون أي مبادئ جديدة، ولا يجرون أي تعديلات على نظرية آينشتاين، بل يحاولون إيجاد تفسير واضح للأمور الغامضة
قد يهمك ايضا :