مصنع سامسونغ بني سويف

قرّرت شركة "سامسونج" الكورية ضخ استثمارات جديدة في مشروع تابعها في منطقة كوم أبو راضي، في محافظة بني سويف، بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار، بعد أن حقّقت الشركة نجاحًا كبيرًا في مجال التصدير، بلغت 400 مليون دولار، خلال الستة أشهر الأولى من بداية الإنتاج، ومن المتوقع أن تصل قيمة صادراتها إلى مليار دولار، خلال العام الأول من التشغيل.
وتمَّ الإعلان عن ذلك خلال لقاء وزير التجارة والصناعة والإستثمار منير فخري عبد النور مع نائب رئيس شركة "سامسونج" العالمية يدديون كيم، حيث أشار عبد النور إلى أنّ "ضخ إستثمارات جديدة في هذا المشروع الضخم في مصر، خلال هذا الوقت القياسي، الذي لم يتجاوز 8 أشهر على بدء الإنتاج، يؤكّد رسالة هامة لكل المستثمرين المحليين والأجانب، بأنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد إلا أنها ستظل أحد أهم المقاصد الجاذبة للاستثمار، ليس على المستوى الإقليمي فقط وإنما على المستوى الدولي أيضًا".
وأضاف أنّ "الوزارة ستقدم التسهيلات والمساندة لشركة سامسونج، بغية إنشاء أكبر مركز أبحاث وتطوير لمنتجاتها في مصر، وفق أحدث النظم التكنولوجية المتبعة عالمياً، والذي سيسهم في نقل المعرفة، وتوطين هذه الصناعة الحيوية، لإنتاج الشاشات، عبر أحدث التكنولوجيات المستخدمة في تصنيع المنتجات الكهربائية والإلكترونية".
واستعرض الوزير، مع ممثلي الشركة، عددًا من المشكلات التي تواجه الشركة في مصر، ومنها ارتفاع الجمارك على المكونات المستخدمة في عملية تصنيع الشاشات، وعدم وجود جمارك على استيراد الشاشات كاملة الصنع، وهو ما يمثل منافسة غير عادلة مع المنتج المحلي.
وأشار نائب رئيس الشركة العالمية إلى أنّه "لمس استقرارًا حقيقيًا داخل الشارع المصري، وأنّ ما ينشر في وسائل الإعلام الأجنبية عار تماماً من الصحة"، فيما طالب الوزير مسؤول الشركة بضرورة نقل هذه الصورة إلى فروع الشركة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر.