القمة الحكومية في الإمارات

غادَرَ القاهرة، صباح اليوم الأحد، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي للمشاركة في فعاليات "القمة الحكومية الثانية 2014" التي تنطلق، الإثنين، في دبي في الإمارات وتستمر ليومين.وتهدفُ القمة الحكومية 2014 إلى الوصول لتوجه جديد يمثل جوهر العلاقة التي يجب أن تسود بين الحكومات والمواطنين وهو تلبية تطلعات المستخدمين للحصول على أفضل الخدمات الحكومية بسهولة ويسر من خلال تفعيل أفضل لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر قنوات إبداعية ووسائط ذكية تفاعلية تخدم هذا الغرض.
وأعلن حلمي "تأتي أهمية المشاركة المصرية في هذه الدورة نظرًا إلى ما تتضمنه أجندتها النوعية من إضافة حقيقية لعدد من الموضوعات التي سيتم طرحها ومناقشها، واستعراض التجارب الدولية الرائدة في العديد من القطاعات الحيوية التي تحتاج إلى الابتكار والتجديد في الإدارة والخدمات الحكومية، وتحقيق الاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعميم المعرفة، ويأتي التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية في مقدمة محاور أجندة القمة باعتبارها من أكثر القطاعات ارتباطًا بالمتعاملين ومن الموضوعات الأساسية التي تمس حياتهم".
وتُعَد القمة الحكومية الثانية 2014 بمثابة منتدى عالمي حكومي وملتقى سنوي لتبادل الخبرات، وتجمع معرفي محلي وعالمي لمناقشة أفضل السياسات وآخر التطورات والاتجاهات الحديثة لتحقيق رفاهية وخير المجتمعات، كما تُعَد القمة الحكومية 2014 بمثابة منصة تفاعلية محلية وإقليمية ودولية يشارك بها نخبة من القادة وكبار المسئولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار لتبادل المعرفة والأفكار، واستعراض أفضل الممارسات عن كيفية الارتقاء بالخدمات الحكومية من خلال أساليب جديدة ومبتكرة.
ويشارك في قمة هذا العام والتي تُعَد الأكبر من نوعها في العالم، ما يزيد على 3500 شخصية من قيادات القطاع الحكومي والخاص من عدد كبير من دول العالم، بالإضافة لمجموعة من المنظمات الدولية الرئيسية وحوالي 60 شخصية من كبار المتحدثين في الجلسات الرئيسية والتفاعلية، إلى جانب عدد كبير من كبار الخبراء والأكاديميين والممارسين في المجالات الإدارية والعلمية، والمتخصصين في السياسات الحكومية.
وتتضمن أجندة عمل القمة العديد من الجلسات من أبرزها جلسة "مواكبة العصر المعرفي .. خدمات التعليم المستقبلية" والتي يتم خلالها استعراض أهم التوجهات العالمية في استخدام التكنولوجيا لتطوير التعليم، بالإضافة إلى تحديد أهم الفرص والتحديات التي تواجه التعلم الذكي ليتماشى مع متطلبات العصر، ما وضع التعليم على أولوية جداول أعمال الحكومات في جميع أنحاء العالم.
ويحظى القطاع الصحي بأهمية خاصة ضمن فعاليات القمة الحكومية، حيث سيتم مناقشة عدد من الآليات المطلوبة لتوفير خدمات صحية فعالة، ومستقبل هذه الخدمات في ظل التقدم التكنولوجي وما يوفره من فرص للاستفادة من البيانات والمعلومات والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية لتوفير خدمات صحية أفضل.
وفي مجال الخدمات الاجتماعية وفرص تطويرها تسلط القمة الضوء على النماذج المبتكرة التي طورتها الحكومات المشاركة لتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية التي طورتها لتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية وتسهيل الوصول إليها، كما تبحث الميزات والموارد المتاحة لتحسين الخدمات والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تمتلكها المنطقة.
وتستأثر المواصلات والتنقل الذكي وتحديد معالم مدن المستقبل باهتمام القمة هذا العام، حيث خصصت جلسة لمناقشة موضوع تأثير التنقل الذكي على جودة الحياة وتقديم الخدمات والقدرة التنافسية والإنتاجية للمدن، وذلك من خلال تسليط الضوء على أحدث التوجهات والابتكارات في مجال البنية التحتية الذكية وأثرها على التنقل.
وفي مجال" الحكومة الذكية، تستعرض القمة في جلسة خاصة أهم الدروس المستفادة من حكومات عالمية في مسيرتها للتحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، بالإضافة إلى الفرص والتحديات لتفعيل هذا النمط الجديد في الإدارة الحكومية.
كما تستعرض القمة الحكومية تجارب عالمية عن الابتكار في الخدمات الحكومية بتناول بعض النماذج من تجربة أمريكا اللاتينية، كما تتناول تجارب الدول الرائدة في وضع السياسات الرامية إلى إسعاد المواطنين، ووضع أطر عمل تستفيد منها الحكومات لتحقيق غايتها ودورها الأساسي والمحوري، كما تناقش القمة كيف يكون تحقيق السعادة للمتعاملين مفتاحًا لنجاح الحكومات عبر تعزيز وتحسين جودة حياة المواطنين.