لندن - مصر اليوم
يبحث علماء البيولوجيا الفلكية في احتمال وجود حياة على كوكب في نظام شمسي آخر يشبه أرضنا ويكون في منطقة قابلة لوجود الحياة والسكنى. وهم يحسبون المدة الزمنية التي يمكن للحياة أن توجد على كوكب ما من خلال عمر الشمس التي يتبع لها الكوكب والمسافة بين الشمس والكوكب. وعندما طبقوا ذلك
على أرضنا، تبين لهم أن الأرض قد عاشت سبعين بالمائة من عمرها المفترض حتى الآن.
لكن لا داعي للقلق، فالثلاثون بالمائة الباقية تساوي حسب حسابات علماء الفلك ما بين مليار و750 مليون سنة إلى ثلاثة مليارات و250 مليون سنة. بعد ذلك ستتوقف الحياة على أرضنا وتتحول إلى صحراء قاحلة بدون حتى نقطة ماء واحدة، مثلما هو الحال على كوكبي عطارد والزهرة القريبين من الشمس.
والسبب في توقف الحياة على الأرض هو أن الشمس ستتحول إلى عملاق أحمر. عندئذ سيزداد حجمها والمسافة بينها وبين الأرض سوف تصبح أقل. وحرارة الشمس القوية ستجعل جميع المياه على سطح الأرض تتبخر. ومعروف أنه بدون ماء سائل لا يمكن أن توجد حياة.
ويقول علماء فلك من بريطانيا في مقال نشروه بمجلة "البيولوجيا الفلكية" إنه لا معنى للبحث عن حياة على كوكب يدور في منطقة صالحة للحياة منذ مليون سنة فقط، لأن هذه المدة غير كافية لتكوين حياة معقدة ومتطورة، كما هو حال الحياة على الأرض.
وحسب العلماء فإن كوكب كيبلر 22 بي، الذي يبعد عنا 600 سنة ضوئية، يوجد في منطقة قابلة للحياة منذ ستة مليارات سنة. ويقدر العلماء مدة وجود أرضنا في منطقة قابلة للحياة بين 6,3 و7,8 مليار سنة.
لكن وبعد 1,75 مليار سنة، أي بعد أن تتحول شمسنا إلى عملاق أحمر وتقضي على كل حياة على أرضنا، ستصبح المسافة بين كوكب المريخ والشمس مشابهة للمسافة الحالية بين أرضنا والشمس.
وهذا يعني أن المريخ سيكون في وسط المنطقة القابلة للسكنى. ويأمل العلماء أن يكون الإنسان عندئذ قد أصبح قادرا على الانتقال للعيش على المريخ. وإذا وصل الإنسان إلى المريخ وحوّله إلى وطن بديل للأرض، فيمكنه العيش هناك لستة مليارات سنة أخرى. إذ وبعد ستة مليارات سنة ستنفجر الشمس وتنتهي كل أشكال الحياة في نظامنا الشمسي برمته.